بعد تصريحاتها الخطيرة: النداء يجمد عضوية النائبة ليلى الشتاوي و أطراف تدعو النيابة العمومية إلى فتح تحقيق

مغرب نيوز-منية العيادي

 

قرّر حزب نداء تونس تتبّع النائبة ليلى الشتاوي سياسيا على خلفية تسريبها لفحوى الإجتماعات الداخلية و للحزب و تصريحاتها الأخيرة حول وجود تسريبات أخرى وصفتها النائبة بالخطيرة و تتعلق بالأمن القومي للبلاد و كانت لجنة النظام الداخلي لحركة نداء تونس قد أعلنت تجميد عضويتها في الحركة و في الكتلة البرلمانية و سحب رئاسة لجنة التحقيق في التسفير إلى بؤر التوتر منها و ينص النظام الداخلي لمجلس النواب على أن كل نائب يتحمل مسؤولية على أساس انتمائه الى كتلة معينة تُسحب منه تلك المسؤولية في صورة استقالته من الكتلة أو طرده أو تجميد عضويته كما قرّرت الكتلة في بيان لها إحالة الشتاوي على لجنة النظام الداخلي للحزب و ملفها التأديبي على المؤتمر.

و أكدت مصادر من النداء أن كل ما تحصلت عليها الحركة من أدلّة فنية و أبحاث أمنية و شهادات شخصية من عدة أطراف تؤكّد أن من قام بتسجيل و تسريب مداولات الاجتماع هي النائبة ليلى الشتاوي، بهاتفها الجوال و هي من سرّبت التسجيلات لأطراف معادية للحركة لنشرها في محاولة منها لضرب الحزب و قياداته” حسب ما صرح به النائب عن حركة نداء تونس منجي الحرباوي الذي طالب مسرّبي تسجيلات الاجتماع الداخلي للحركة و خصوصا ليلى الشتاوي بالاعتذار من الشعب  و ناخبي و قيادات الحركة واصفا التصريحات بالمغلوطة و الاستفزازية.

كما إعتبر رئيس اللجنة القانوية بالحزب مراد دلش وفق ما صرّح به لمغرب نيوز أن تصريحات الشتاوي تسببت في أزمة داخل الحزب و قلق لأعضائه و قياداته و خلقت جوا من عدم الثقة  بسبب اختراق النداء من قبل ما  أسماه أطرافا خارجية بهدف إضعاف و ضرب الحزب على حد قوله.

و كانت ليلى الشتاوي أقرّت بوجود ما هو أخطر من “تشليك” الحبيب الصيد و اتهام مستشارين في رئاسة الحكومة بالفساد أو الشعور بالندم على اختيار يوسف الشاهد لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية و أكدت أيضا أن هناك أطرافا داخل الحزب هدّدتها و طلبت منها الانسحاب من رئاسة لجنة التحقيق في تسفير الشباب إلى بؤر التوتر، و أضافت أن هذه الأطراف تريد حماية جهات أجنبية لها علاقة بمواضيع تحقيق اللجنة مشيرة إلى وجود حزام من الانتهازيين داخل النداء وظفهم حافظ قائد السبسي يريدون السيطرة على الحزب و على البلاد و على الانتخابات البلدية و إعتبرت أن طردها من الحزب “شرف لها” .

و في سياق متصل طالبت عديد الأطراف و خاصة من الأحزاب المعارضة النيابة العمومية بفتح تحقيق فوري في التصريحات الخطيرة للنائبة ليلى الشتاوي بغض النظر عن صحتها أو خطئها معتبرة أنه من غير المعقول أن يُغضَ الطرف عن تصريحاتها بعد اتهامها قيادات من حزبها بقضايا خطيرة تتعلق بالأمن القومي و بعد أن تحدثت عن تهديدها بسبب ترؤسها لجنة التحقيق في شبكات تسفير الشباب إلى بؤر التوتر و كشفها علاقات لقيادات من حزبها بملف التسفير.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *