” بركان جديد ” في حزب نداء تونس :رضا بالحاج وقياديون يطالبون بابعاد حافظ قائد السبسي

* دعم حكومة الحبيب الصيد و تحذير من أزمة شاملة

 تونس  مغرب نيوز 

قبل يوم واحد من موعد عقد اجتماع جديد في قصر قرطاج بين ممثلي الاحزاب والنقابات للبت في مقترح تشكيل حكومة “الوحدة الوطنية ” انفجر بركان جديد في قيادة حزب النداء انخرط فيه لاول مرة الوزير مدير الديوان الرئاسي السابق والمدير التنفيذي للحزب سابقا رضا بالحاج .

ويعكس هذا التطور تعمق الازمة داخل ” الرموز التاريخية ” و” المؤسسة ” في حزب نداء تونس وخارجه ، في نفس الوقت الذي تواصلت فيه ردود الفعل المتباينة على مبادرة ” حكومة الوحدة الوطنية ” وعلى مشروع اسقاط رئيس الحكومة الحبيب الصيد  .

في هذا السياق اتصلنا ببيان ينتقد ” التضحية ” بالحبيب الصيد ووضعه في موقع ” كبش فداء”ويطالب اصلاحات سياسية كبيرة بينها ابعاد حافظ قائد السبسي عن قيادة الحزب واعادة النظر في طريقة تسيير الدولة والنداء . وقد صدر هذا البيان عن 4 من اعضاء هيئته التاسيسية وهم على التوالي :

  • رضا بالحاج المدير التنفيذي السابق لحزب النداء والوزير مدير الديوان الرئاسي سابقا
  • بوجمعة الرميلي المدير التنفيذي السابق لحزب النداء والقيادي سابقا في الحزب الشيوعي وحزب المسار.
  • خميس قسيلة البرلماني والقيادي في حزب النداء الذي عين عضوا في الهيئة التاسيسية في مؤتمر سوسة .وهو قيادي سابق في حزب التكتل وفي اتحاد الشغل ورابطة حقوق الانسان .
  • فوزي معاوية عضو الهيئة التاسيسية للحزب منذ مؤتمر سوسة والقيادي سابقا في النداء وفي حزبي المسار والشيوعي .

وقد جاء في هذا البيان الذي صدر تحت تسمية “نصيبنا  من المسؤولية” ما يلي :

 نصيبنا من المسؤولية

ان الأمر جلل ، المطلوب اليوم ايقاف النزيف .

مع انحصار شروط  تفعيل مبادرة حكومة الوحدة الوطنية لما شاهده مسارها من تعثر وانحراف وتوظيف.

وأمام إصرار بعضهم على التنصل من تحمّل مسؤولياتهم وتقديم كبش فداء والتعنت  لمواصلة السير في طريق لا محالة  مسدودة من شأنها أن تعرّض إدارة البلاد إلى ارباك والى شلل مع خطر تحول الأزمة إلى أزمة حكم مستعصيه.

كل ذلك في ظرف دقيق يتّسم خاصة بتدني منسوب ثقة المجتمع والرأي العام في قدرة السياسيين على التحكم في مجريات الأمور تأمينا لإنتقال ديمقراطي سلمي وتحصينا للبلاد من الأزمات والهزا ت.

فالمسؤولية اليوم والواجب الوطني يقتضيان دون  تأخير، ما يلي :

–     ترحيل القضايا المتعلقة ببناء التوافقات اللازمة للإصلاحات الكبرى وذات الأولوية والجامعة للأطراف السياسية والاجتماعية الرئيسية، الى أطرها الدستورية ومنحها الوقت المناسب لبلورتها والإتفاق حول منهجية وآليات انجازها .

–     توضيح الأفق ورفع الإلتباس حول حكومة الحبيب الصيد التي أصبحت إثر المبادرة تعاني حالة شك وعدم استقرار وهي التي لم تحضى بواجب السند السياســي الكافي مـــن طرف الإئتـــلاف الحزبي الحاكم وتتحمل حركـــة نداء تونس الغــارقة في أزمتها، القسط الأوفر من غياب هذا السند .

–     وفي خصوص حكومة الحبيب الصيد المباشرة،  وباعتبار ما أشرنا إليه فإن استعادتها لمكانتها في الداخل والخارج  وانجازها للإستحقاقات العاجلة والمرحلية تستدعي تثبيتها وانفتاحها على الكفاءات بفريق متكامل ومنضبط  مع ضرورة تحقيق الإنسجام بين مختلف مؤسسات الحكم  كل  في حدود مشمولاته الدستورية.

ونظرا للارتباط العضوي القائم بين هذه الأزمة وأزمة حركة نداء تونس المتواصلة قبل الإنتخابات وبعدها ، وباعتبار الحلقات المتتالية لأزمتنا المزمنة والتي تعود في أصلها الى الفشل في بناء مؤسسات حزبية ديمقراطية وافراز قيادة شرعية بعيدا عن الموالاة والإقصاء واحتكار الزعامة وهاجس التوريث.

وبعد ما لاحظه الجميع من تدن وسوء آداء مـن احتكر تمثيل نداء تونس دون أحقية ولا جدارة في التعامل مع أخطر أزمـة تمرّ بها البلاد منذ الإنتخابات ومن اخراج رديء لمشهد مشوه  حوارات قرطاج  حول  حكومة الوحدة  الوطنية  .

فإن الأمـر يقتضــي ما يلـــي :

–     أن تتحمل كل القيادات واطارات ومناظلي نداء تونس مسؤوليتها في فرض تخلي نجل الرئيس حافظ قايد السبسي عن أي موقع قيادي في الحركة  .

–     تكريس القيادة الجماعية للحركة دون اقصاء أو احتكار لإنقاذها وإعادة الثقة بها والامل لقواعدها وانصارها.

–     الحسم الديمقراطي والتوافقي لتاريخ المؤتمر الإنتخابي وآليات انجازه.

–     توفير الخطط والأطر الكفيلة بتفعيل دور الحركة من موقعها في الحكم وتقديم المبادرات واقتراح الإصلاحات بما تقتضيه من اسناد  فعّال ومسافة نقد ضرورية.

–     احكام العلاقات بين القيادة السياسية والكتلة البرلمانية للحركة وفق مقتضيات الخصوصية والتكامل.

–      فتح الأفق أمام حركتنا بتفعيل سياسة انفتاح على الكفاءات السياسية والخبرات  الوطنية من المجالات الثقافية والأكاديمية والنقابية والحقوقية والمناضلين الدستوريين ومن مختلف التوجهات والتجارب، وعلى كل من يلتقي معنا في خياراتنا المنحازة للحداثة والوطنية والديمقراطية.

أعضاء الهيئة السياسية لحركة نداء تونس

بوجمعة الرميلي ـ رضا بالحاج  ـ خميس قسيلة  ـ  فوزي معاوية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *