تنتشر القوات العسكرية الأمريكية في أكثر من 150 بلداً حول العالم وتتوزع بين برية وبحرية وجوية وتتفاوت أعدادها وإمكاناتها بحسب مناطق تواجدها وما تمثله من أهمية بالنسبة للمصالح الأمريكية العليا.
ورغم صعوبة إعطاء رقم محدد للعسكريين الأمريكيين في الخارج، فإن بيانات حديثة لوزارة الدفاع الأمريكية قالت إن هناك حالياً 150 ألفاً و 560 جندياً يخدمون في بلدان أجنبية. لكن هذا العدد بحسب مجلة “Time” الأمريكي لا يشمل بلداناً مثل أفغانستان والعراق وإيران والكويت وسوريا حيث لا تكشف الولايات المتحدة عن عدد جنودها نظراً لما قد يسببه ذلك من إحراج للولايات المتحدة أو للدولة المضيفة.
وكان الرئيس باراك أوباما قد وعد بتخفيض التواجد العسكري الأمريكي حول العالم كما نفذ سياسة سحب بعض القوات من أفغانستان والعراق خاصة. لكن التواجد العسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط يبقى ذو أهمية معتبرة حيث يخدم حوالي 35 ألف جندي في 20 من بلدانه.
و كان الرئيس الفلبيني قد طالب المستشارين العسكريين الأمريكيين المتواجدين في جنوب البلاد مغادرة الفلبين ويصل عددهم إلى 28. لكن التواجد الأمريكي الرئيسي في شرق آسيا هو في اليابان مع حوالي 49 ألف عسكري وكوريا الجنوبية مع 28 ألفاً وذلك بسبب المخاطر التي تشكلها كل من كوريا الشمالية والصين وحتى روسيا.
أما في القارة الأوروبية، فلا تزال ألمانيا تملك أكبر تواجد أمريكي عسكري مع حوالي 39 ألف جندي وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وخلال الحرب الباردة. في المرتبة الثانية تأتي إيطاليا (11700) وبريطانيا (9000) وإسبانيا (2500) ودول أخرى حتى فرنسا التي رغم أنها تملك سياسة عسكرية ودفاعية خاصة فيتواجد على أراضيها 56 عسكرياً.
في أمريكا اللاتينية، الولايات المتحدة متواجدة عسكرياً في جميع دولها لكن بأعداد رمزية وكذلك الأمر في كندا وأمريكا الوسطى. هنا خريطة من موقع “Graphiq Search” للدراسات الإحصائية حول التوزع العسكري الأمريكي في دول العالم المختلفة باعتماد أرقام رسمية لشهر ديسمبر 2015
المصدر : مونت كارلو الدولية