· لن أتعاون مع حزبي قلب تونس و” الدستوري الحر”
· خليل الزاوية يرجح مشاركة ” دستوريين ” بصفة شخصية والغنوشي يدعو الى ” مصالحة شاملة “
تونس -قرطاج – كمال بن يونس
أورد رئيس الحكومة التونسية المكلف الياس فخفاخ أنه سيستبعد حزبي “قلب تونس” الذي يتزعمه رجل الأعمال نبيل القروي و” الدستوري الحر” الذي تتزعمه المحامية عبير موسي من مشاوراته من اجل تشكيل الحكومة الجديدة ..
وأوضح فخفاخ في أول مؤتمر صحفي عقده بعد تكليفه أنه لن يتعاون الا مع الأطراف السياسية التي ساندت قيس سعيد في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الذي نظم في شهر أكتوبر الماضي ، وساندت برنامج ” الاصلاح والتغير” الذي صوت لفائدته أكثر من 72 بالمائة من الناخبين .
واعترف بأنه وحزبه لم يفوزا في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السابقة ، لكنه اعتبر ان مشروعيته يستمدها من رئيس الدولة المنتخب الذي نال ثقة حوالي مليونين و700 الف ناخب صوتوا لبرنامج ” التغيير والاصلاح ” الذي تبناه.
أحزاب في الحكم وأخرى في المعارضة
ورغم تصريحات راشد الغنوشي رئيس البرلمان وحزب النهضة التي دعا فيها الى ” مصالحة وطنية تشمل الدستوريين واليساريين والاسلاميين ” ،اعترض فخفاخ على ماسماه” التوافق المغشوش” الذي ساد خلال الاعوام الماضية والذي تسبب في تشويه المشهد السياسي الذي يفترض أن تكون فيه احزاب في الحكم واخرى في المعارضة .
وأورد أنه ليس من بين انصار ” إقصاء أي حزب سياسيا” ، وأوضح أن ” الأحزاب التي لن تكون معنية بتشكيل الحكومة الجديدة سوف تبقى في المعارضة وتتابع عملها السياسي بصفة قانونية ” واعتبر ان الاقصاء يعني المنع والحظر الذي مورس قبل يناير 2011 عندما كانت عدة احزاب ممنوعة من ممارسة حقها في النشاط السياسي القانوني في المعارضة مع منعها طبعا من المشاركة في الحكم .
مشاركة مشروطة
من جهة أخرى أورد فخفاخ أنه لم يطلع على فحوى التصريحات التي صدرت عن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بعد جلسة العمل التي عقدها معه أول أمس الخميس بحضور وفد من مساعديه ، والتي دعت الى تشريك كل الاطراف ” بما في ذلك حزب قلب تونس” . وكان الغنوشي اورد ان ” الاقصاء لن يشمل الا الطرف الذي أقصى نفسه ” في اشارة الى حزب ” الدستوري الحر” لان رئيسته عبير موسي رفضت سابقا مقابلة رئيسي الجمهورية قيس سعيد والبرلمان راشد الغنوشي ورئيس الحكومة المكلف السابق الحبيب الجملي ، واتهمتهم جميعا ب” التحالف مع الاخوان ومع التطرف”..
في المقابل أورد خليل الزاوية رئيس حزب التكتل الذي ينتمي اليه الياس فخفاخ في تصريح للشرق الاوسط انه يرجح ان ” يشارك قلب تونس وأحزاب أخرى في الحكومة الجديدة عبر شخصيات لا تتحمل مسؤوليات حزبية وتكون لديها خبرة وكفاءة “.
توضيحات
في نفس السياق أوضح الزاوية أن اختيار الرئيس التونسي وقع على الياس فخفاخ بصفته الشخصية وليس بصفته الحزبية ، لأن الدستور التونسي يطالبه بترشيح ” الشخصية الأقدر” لتشكيل الحكومة الجديدة في صورة فشل الحكومة التي شكلها الحزب الفاشل بالمرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية في الحصول على مصادقة البرلمان .
تصويت
وتوقع رئيس حزب التيار الديمقراطي محمد عبو وزهير المغزاوي رئيس حزب الشعب وعبد اللطيف المكي الوزير السابق والقيادي في حركة النهضة أن تصادق الأغلبية المطلقة من النواب على تشكيلة الحكومة التي سوف يشكلها الياس الفخفاخ .
لكن قياديين ووزراء سابقين من حركة النهضة بينهم ابو يعرب المرزوقي انتقدوا اقصاء حزب قلب تونس واعتبروا انه قد يكون مقدمة لاقصاء حركتهم لاحقا بعد أن ” يشتد عود حكومة فخفاخ”.