الوقوف على مشاغل المواطنين بالأحياء الشعبية بمنطقتي جوقار وبئر حليمة من ولاية زغوان وفض الإشكاليات العقارية العالقة بها

أدى رئيس الحكومة يوسف الشاهد صباح اليوم زيارة ميدانية إلى عدد من الأحياء الشعبية بولاية زغوان للوقوف على مشاغل المواطنين وفض الإشكاليات العقارية العالقة بها.
وتحول رئيس الحكومة، رفقة وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية محمد صالح العرفاوي وكاتب الدولة لأملاك الدولة والشؤون العقارية مبروك كورشيد ووالي زغوان، إلى منطقة جوقار- بنت سعيدان من معتمدية الفحص بولاية زغوان حيث كان له لقاء مع متساكني هذه المنطقة استمع خلاله الى مشاغلهم المتعلقة خاصة بانعدام المرافق الأساسية بها من طرقات وبنية تحتية وشبكات تطهير إضافة إلى الإشكاليات العقارية العالقة منذ ما يزيد عن الـ40 سنة فضلا عن ظروفهم المعيشية التي تتسم بالعزلة والبطالة والتهميش، وهي منطقة تضم 217 مقسما سكنيا يأوي أكثر من ألف ساكن.
وأفاد رئيس حكومة الوحدة الوطنية بالمناسبة عن قراره بفض أغلب الإشكاليات العقارية التي تعيشها هذه المنطقة على غرار تهيئة الأنهج والطرقات وتوفير المرافق الضرورية وتسوية الوضعيات المتعلقة بملكية المساكن علاوة عن تحسين الظروف المعيشية لمتساكنيها وخلق مواطن الشغل لأبنائهم عبر التمويل الصغير للمشاريع وبرامج التشغيل التي أطلقتها حكومة الوحدة الوطنية في الغرض.
كما تحول رئيس الحكومة إلى منطقة بئر حليمة من ولاية زغوان والتي تعدّ أكثر من 5 آلاف ساكن وتمسح 35 هكتارا وتعاني من إشكاليات عقارية منذ السبعينات. وتحادث يوسف الشاهد مع متساكني هذه المنطقة واستمع إلى مشاغلهم المتعلقة بتوفير البنية الأساسية اللائقة وظروف الحياة الكريمة لهم ولأبنائهم وفض الإشكاليات العقارية والفلاحية التي تعرقل تطور هذه المنطقة. وأذن رئيس الحكومة في هذا الإطار بحل الإشكاليات المطروحة خاصة فيما يتصل بشهائد الملكية ووضعية الأراضي الفلاحية بمنطقة بئر حليمة فضلا عن إذنه بتهيئة نادي للشباب الآيل للسقوط وفتحه لشباب المنطقة في أقرب الآجال.
وفي تصريح له، قال رئيس الحكومة إن أغلب الأحياء الشعبية بعدد من جهات البلاد تعاني من وضعيات إشكاليات عقارية تعود لعقود ومن انعدام مرافق الحياة الضرورية بها مؤكدا أن حكومة الوحدة الوطنية انطلقت في معالجة هذه الوضعيات وأنها تولي هذا الملف الأولوية الخاصة.
وبخصوص وضعية شركات الاحياء الفلاحية، أفاد رئيس الحكومة أنه سيتم النظر في كل الوضعيات والإشكاليات التي من شانها أن تعرقل نشاط هذه الشركات حتى تعود للنشاط وتساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية خاصة وأن ولاية زغوان، على غرار عدد من الولايات الأخرى، تمتاز بخصوصية أراضيها الفلاحية وإمكانياتها الإنتاجية الواعدة.
كما أشار رئيس الحكومة إلى أهم الامتيازات التي ستوفرها مجلة الاستثمارات الجديدة للمستثمرين في المجال الفلاحي، لافتا النظر إلى أن حوالي 500 ألف هك من الأراضي الدولية غير مستغلة على الوجه المطلوب، وهي وضعية قال يوسف الشاهد إنها غير مقبولة في ظل أهميتها التشغيلية ومردوديتها الفلاحية ودورها في المنظومة البلاد الاقتصادية.