الهادي البكوش : هذا ما دار بين بن علي و الغنوشي..و كنت شاهد عيان..

نفى الهادي البكوش الوزير الأوّل الأسبق ما ورد على لسان حمودة بن سلامة من أنّ البكوش كان معارضا للمفاوضات بين نظام بن علي والإسلاميين بعد سنة 1987. وقال البكوش ” كنت أتمنّى أن لا ندخل في مهاترات في هذا الوقت بالذّات إلاّ عبر شهادات تكتسي مصداقية” مضيفا أنّ بن علي طلب من راشد الغنوشي توضيح موقفه من عدّة مسائل منها مجلة الأحوال الشخصية كشرط للاعتراف بحركة الاتجاه الإسلامي (التسمية القديمة للنهضة) كحزب سياسي ومنحه تأشيرة النشاط فما كان من الغنوشي أن أجرى حوارا في جريدة الصباح وعبّر من خلاله عن اعترافه بمجلة الأحوال الشخصية. وأكّد البكوش أنّ لقاءا ثلاثيا جمعه مع بن علي وراشد الغنوشي أبدى خلاله بن علي موافقته المبدئية على الاعتراف بحركة النهضة بعد التوقيع على الميثاق الوطني لكنه تراجع عن موافقته المبدئية ليدخل النظام بعدها في مواجهة مع الإسلاميين ويضيف البكوش “ومع ذلك بقيت مصرّا على ضرورة اعتراف النظام بالإسلاميين”. البحيري حضر كل أشغال الميثاق الوطني وأوضح الوزير الأول الأسبق أنّ القيادي نور الدين البحيري شارك رفقة ممثلين عن الأحزاب السياسية الوطنية ومكونات المجتمع المدني في كل الأشغال التمهيدية للميثاق الوطني الذي تمّ توقيعه في نوفمبر 1988 كقاعدة لتنظيم العمل السياسي في البلاد وأبدى موافقته خلال جلسة حضرها ممثلو الأحزاب السياسية ومنهم أحمد المستيري أمين عام حركة الديمقراطيين الاشتراكيين ومحمد بلحاج عمر أمين عام حزب الوحدة الشعبية على تشكيل جبهة وطنية في الانتخابات التشريعية لسنة 1989. وبيّن الهادي البكوش أنّ اتصاله بالإسلاميين كان عن طريق القيادي في الحركة نور الدين البحيري في مرحلة أولى ثمّ عن طريق راشد الغنوشي في مرحلة لاحقة خاصة بعد لقائه ببن علي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *