النووي الإيراني: الصين تحمل أمريكا مسؤولية وقوع الأزمة و روسيا تدعو إلى مواصلة الحوار

توالت ردود الفعل الدولية الاثنين، على قرار إيران رفع مستويات تخصيب اليورانيوم لتتخطى نسبة 4.5% خلافا لما نص عليه الاتفاق النووي الموقع عام 2015. ففي الوقت الذي دعا فيه الاتحاد الأوروبي طهران إلى وقف كل أنشطتها لتخصيب اليورانيوم، أرجعت الصين الأزمة الحالية إلى “التنمر الأحادي” الذي تمارسه الولايات المتحدة. من جهته، أعرب الكرملين الروسي عن “قلقه”، داعيا إلى مواصلة الحوار.

تواصلت ردود الفعل الدولية الاثنين إزاء إعلان إيران تخطيها نسبة 4.5 % في تخصيب اليورانيوم، وهو الإعلان الذي ينذر بتصعيد التوتر بين طهران من جهة والولايات المتحدة والدول الغربية من جهة أخرى.

رد فعل الاتحاد الأوروبي جاء على لسان الناطقة باسم الدبلوماسية الأوروبية مايا كوسيانسيتش، حيث دعت إيران إلى “وقف” كل أنشطتها لتخصيب اليورانيوم المخالفة لالتزاماتها الواردة في الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى حول ملفها النووي.

وقالت كوسيانسيتش “نحض إيران بقوة على وقف أنشطتها التي تتعارض مع التزاماتها الواردة في إطار” الاتفاق النووي “والعودة عنها”، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي “قلق جدا” إزاء ما أعلنته إيران في نهاية الأسبوع.

وأكدت المتحدثة خلال مؤتمر صحفي يومي للمفوضية الأوروبية في بروكسل أن هذه الدعوة الأوروبية تتضمن “الكف عن إنتاج اليورانيوم المخصب بأعلى” من حد 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق النووي الإيراني.

وقالت كوسيانسيتش أن الاتحاد الأوروبي “على تواصل” مع أطراف أخرى موقعة على الاتفاق النووي بدون أن تعطي مزيداً من التفاصيل. وأشارت إلى أن الاتفاق يتضمن ترتيبات، خصوصا آلية لتسوية النزاعات.

روسيا تدعو لمواصلة الحوار

من جهته، أعرب الكرملين الاثنين عن “قلقه” من قرار طهران البدء بتخصيب اليورانيوم بمستوى يحظره الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني، داعيا إلى “مواصلة الحوار”.

وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بسكوف في مؤتمر صحفي أن “روسيا تريد قبل كل شيء مواصلة الحوار وبذل الجهود على المستوى الدبلوماسي”، متهما الولايات المتحدة بأنها المسؤولة عن التوتر الحالي.

وتابع المتحدث “لقد حذرت روسيا والرئيس فلاديمير بوتين من التبعات الحتمية لوضع أحد الدول الأطراف في الاتفاق حدا لالتزاماته عبر الانسحاب. نرى الآن بأسف هذه النتائج”.

الصين: “التنمر الأحادي” للولايات المتحدة وراء تصعيد الأزمة

الصين من جانبها، اعتبرت أن “التنمر الأحادي” الذي تمارسه الولايات المتحدة كان السبب وراء تصعيد الأزمة المتعلقة بالملف النووي الإيراني.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ خلال مؤتمر صحفي في بكين أن “الحقائق تظهر أن التنمر الأحادي بات بالفعل متفاقما يوما بعد يوم”.

وأضاف أن “الضغوط القصوى التي مارستها الولايات المتحدة على إيران هي السبب الرئيسي وراء الأزمة النووية الإيرانية”.

وقال غينغ إن الصين أعربت عن “أسفها” لقرار طهران خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الإيراني.

وكانت طهران قد أعلنت الاثنين أنها تخطت نسبة 4,5% في تخصيب اليورانيوم، وهو مستوى أعلى مما هو منصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ولكنه يظل أدنى بكثير من نسبة الـ90% اللازمة لصناعة قنبلة ذرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *