نفّذ اليوم عدد من الأولياء ولليوم الثاني على التوالي وقفة احتجاجية سلمية بمقر المندوبية الجهوية للتربية بالمنستير للمطالبة بما اعتبروه “حقّ” أبنائهم الذي تحصلوا على معدل بين 15 و15 فصل 45 في مناظرة الدخول إلى المدرسة الإعدادية النموذجية بالمنستير الالتحاق بمقاعد هذه المدرسة حسب ما ينص على ذلك القانون وفق ما ذكرته وفاء كعبية إحدى المشاركات في الوقفة في تصريح لــ(وات)، معتبرة أن هناك “مظلمة كبرى في حق هؤلاء التلاميذ “خاصة أنّ “التلميذ كان مظلوما في مادة الحساب” .
من ناحيتها ذكرت سنية الميلادي أم تلميذ اجتاز المناظرة وتحصل على معدل 15 فاصل 15 وله معدل سنوي 18 ونصف ومتحصل على 20 من 20 في الحساب، أنّهم يحترمون القانون ويطالبون في إطار الشفافية نشر قائمة التلاميذ الذين نجحوا بمعدل 15 و15 ونصف، وتطبيق القانون أي الفصل 16 الجديد الذي عوّض الفصل 16 من القرار المؤرخ في 29 جويلية 2019 المتعلق بضبط مقاييس مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية والذي ينص على التصريح بقبول المترشحين المتحصّلين على معدّل عام في مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية لا يقل عن 15 من 20 والذين من حقهم الالتحاق آليا بالمدرسة الإعدادية النموذجية بالمنستير بصرف النظر عن طاقة الاستيعاب.
وتساءلت “في حال الدولة لم تحم أبناءها فمن سيحميهم”.
واستغربت مشاركة أخرى سامية العباسي من اقتراح وزارة التربية ترسيم أبنائهم في إعداديات نموذجية بولايات أخرى في حين أنّ “دولة الاستقلال بنت المدارس في الأرياف والجبال لتقرّبها من التلميذ واليوم ونحن في القرن 21 لا يجد ابني البالغ من العمر 11 سنة مكانا للدراسة في المدرسة الإعدادية النموذجية التي بولايته” فهذا الحل غير مقبول” .
وقال مشارك آخر بالوقفة حكيم السطنبولي أنّ المندوبية الجهوية للتربية كانت راسلت وزارة التربية عن طريق منظومة عليسة في أفريل 2021 حول تعديل طاقة الاستيعاب من 150 إلى 175 غير أنّ الوزارة لم تولي هذه المراسلة أية أهمية ولم تقع جهويا متابعتها والحرص على تفعيلها وفق ما أكده لهم مسؤولون بالمندوبية، حسب قوله.
وأضاف أنّ الإعدادية النموذجية بالمنستير سبق لها أن قبلت بين 200 و230 تلميذا وتلميذة معتبرا أنّه لم تكن هناك في الجهة محاولة لإيجاد حلول وتمكين هؤلاء التلاميذ من استرجاع حقهم مقارنة بجهات أخرى على غرار ولاية القيروان.
ورفعوا لافتات طالبوا فيها بتكافؤ الفرص بين التلاميذ في كامل تراب الجمهورية، وبمراجعة طاقة الاستيعاب، وأنّ أولادهم في حالة نفسية سيئة نتيجة عدم إنصافهم”.