المغرب: تظاهر عشرات النشطاء أمام البرلمان إثر وفاة شاب أصيب في احتجاجات الحسيمة

بعد إعلان السلطات المغربية الثلاثاء عن وفاة متظاهر أصيب خلال احتجاجات الحسيمة ودخل في غيبوبة دامت أسابيع، تظاهر عشرات النشطاء مساء الأربعاء أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط منددين بعنف الشرطة ومحتجين على الفساد وانعدام العدالة والافتقار إلى التنمية. واعتبر النشطاء أن الموضوع سيؤجج الحراك أكثر.

تظاهر عشرات النشطاء مساء الأربعاء أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط احتجاجا على وفاة عماد العتابي متأثرا بإصابته في احتجاجات يوم 20 تموز/ يوليو الماضي.

والعتابي (22 عاما)، من مدينة الحسيمة شمال المغرب، هو أول محتج يلقى حتفه منذ خروج الناس للشوارع في منطقة الريف في أكتوبر/ تشرين الأول احتجاجا على الفساد وانعدام العدالة والافتقار إلى التنمية.

وردد المتظاهرون شعارات تنادي بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وعدم الإفلات من العقاب.

وأصيب العتابي بجروح بالغة في الرأس خلال احتجاجات يوم 20 جويلية عندما أطلقت الشرطة قنابل غاز لتفريق المحتشدين. وتتضارب الروايات بشأن ملابسات إصابته. وقالت السلطات إن العتابي أصيب بالحجارة في رأسه لكنها عادت وقالت في وقت لاحق إنها ستحقق في الحادث. ويقول نشطاء إنه أصيب بقنبلة غاز في رأسه.

وقالت خديجة الرياضي الناشطة الحقوقية والرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان المستقلة لرويترز إن الإعلان رسميا عن خبر مقتل عماد الثلاثاء “يعتبر تصعيدا ومن شأنه أن يؤجج الحراك أكثر”.

وتفجرت حركة الاحتجاجات التي أطلق عليها اسم حراك الريف بعد سحق بائع السمك محسن فكري حتى الموت في شاحنة لضغط النفايات بالحسيمة عندما حاول استعادة كمية من السمك صادرتها الشرطة المحلية منه.

وقالت خديجة الرياضي “إننا حذرنا من هذا الخيار البوليسي. يجب استعمال العنف لما تدعي الضرورة إلى ذلك لحماية حقوق أخرى وليس لحماية الدولة”. وأضافت “كما يجب أن يكون عنفا نسبيا وليس مؤديا إلى القتل”.

وقالت أيضا الناشطة الحقوقية جميلة العزوزي “هذه الوقفة أقل ما يجب في حق الشهيد عماد الذي خرج ليطالب بمطالب عادلة مشروعة”. وأضافت “نطالب بالحقيقة كاملة ونشر نتائج التشريح ورفع القمع والحصار عن أهل الريف وتحقيق العدالة الإجتماعية والكرامة للشعب المغربي كافة”.

وألقى العاهل المغربي الملك محمد السادس في 30 جويلية أول خطاب علني منذ بداية الاحتجاجات وقرر العفو عن نحو 60 من أعضاء الحراك واتهم المسؤولين المحليين بتأجيج الغضب العام بالتقاعس عن التنفيذ السريع لمشروعات التنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *