المتحدث باسم ”الإخوان المسلمين ”: فشل الانقلاب في تركيا يأذَن بنهاية عصر الانقلابات العسكرية

قال “طلعت فهمي”، المتحدث الإعلامي باسم جماعة “الإخوان المسلمين” في مصر، إن” فشل الانقلاب في تركيا يأذَن بنهاية عصر الإنقلابات العسكرية”.

وأضاف فهمي في مقابلة مع “الأناضول”، أن “تركيا لها رصيد ضخم وكبير على مدى سنوات طويلة في التعامل مع الانقلابات العسكرية، والانهيار السريع لانقلاب 15 يوليو/ تموز الجاري يسد الباب ويقطع الطريق في المستقبل، لتكون هذه نهاية أي محاولة عسكرية للدخول إلى ساحة الديمقراطية”.

واستدرك المتحدث بالقول إن “فشل الانقلاب في تركيا سوف يتبعه توابع في العالم العربي، وسيتعلّم الناس كيف يحافظون على ديمقراطيتهم وعلى بلدانهم، وكيف يتصدون بأجسادهم ويقدمون أرواحهم من أجل المحافظة على حرياتهم ومكتسباتهم، فلذلك سيكون لهذا الفشل أثر إيجابي في دعم معنويات الشعوب في البلاد العربية، في مقاومة الاستبداد”.

وحول العلاقات السياسية بين أنقرة والقاهرة تابع فهمي، أن “الحكومة التركية ذكية وقادرة على إقامة علاقات متوازنة، وهي تبحث عن مستقبلها وحقوق شعبها، وفق السياسات التي تقرّها بنفسها، وهي دولة كبيرة ولها سياساتها المتزنة، والتي تبحث من خلالها عن مصلحتها ومصلحة شعبها، وهي تسير في هذا المجال بحكمة واقتدار كما تساند كل القوى المطالبة بالحرية والقضايا العادلة”.

وحول تلك العلاقات وفيما إذا سيكون لاحتمال تحسنها في المستقبل أثر في التخفيف من ضغط النظام المصري على المعتقلين، والصادرة بحقهم أحكام إعدام، أوضح فهمي أن القضية في مصر “ليست قضية مسجونين، وليست قضية أشخاص محالين إلى الإعدام، لأن أحكام الإعدام لا تقصّر الآجال، والله سبحانه وتعالى حدد الآجال، ونحن سنخرج من السجون في الوقت الذي سيحدده الله سبحانه وتعالى، قضيتنا قضية عادلة، ونحن فزنا في خمس استحقاقات انتخابية، ولنا رئيس شرعي منتخب(محمد مرسي)، وتم اختطافه”.

وقال مضيفاً “نحن لا نريد تحسين ظروف السجن، ولا نريد إخراج الناس فقط من السجن، ولكننا نريد مكتسباتنا التي خرج الشعب المصري للمحافظة عليها، كما خرج الشعب التركي ليقف في وجه الانقلابيين، ونحن كذلك في مصر نقف في وجههم، ونريد حقوقنا كاملة وغير منقوصة، وإننا في مصر نكل أمرنا إلى الله سبحانه وتعالى”.

ورأى أن “تركيا دولة عظيمة ورائدة، أرست دعائم كبيرة للديمقراطية في الفترة الماضية، وساندت كل قضايا المستضعفين، وقضايا الشعوب الباحثة عن الديمقراطية والحرية في العالم، وكان لها دور كبير في مناصرة شعوب العالم العربي في ثوراتها ضمن الربيع العربي، وكان لها دور مشرف في رفض الانقلابات العسكرية في مصر وغيرها من البلدان”.

واستدرك أنه “في هذه الفترة الحرجة تتطلع الأمة العربية والإسلامية إلى دور كبير في العالم، تكون تركيا بموضع القلب منه، ولذلك حينما جاءت أنباء الانقلاب الأثيم تضرع الجميع إلى الله في مشارق الأرض ومغاربها أن يحفظ تركيا، وحتى في أثناء الانتخابات التركية الأخيرة كان العرب والمسلمون يقولون نحن ندلي بأصواتنا في صندوق الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى ليحفظ تركيا وشعبها وحكومتها التي دعمتهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *