لطفي زيتون في حوار لجريدة الفجر
• دار الكثير من النقاشات فيما يخص الرهانات المطروحة على المؤتمر وهي كلها تمهيد له وتنضيج لقضاياه، ويبقى المؤتمر سيد نفسه وهو ما سيحسم في كل القضايا، وقد بلورت هذه الحوارات توجها نحو المنهج الإصلاحي الذي يقوده رئيس الحركة والذي يعتمد أولا على تخصص الحركة في النشاط السياسي، وهو منهج سارت فيه الحركة عمليا منذ اندراجها في منظومة الحكم، وسيتولى المؤتمر وضع الأسس الفكرية والسياسية لهذا التوجه الذي يتعلق بعلاقة حركة النهضة بالمجتمع والدولة بحيث يؤهلها ويتيح لها المساهمة والمشاركة في تسيير الدولة وإدارة دواليبها كأي حزب سياسي
• تقف الحركة امام لحظة تاريخية تستوجب المراجعة والمصارحة، والمؤتمر الذي سننجزه فيه نوع من المصارحة التاريخية وهو سيصدر حكما على مراحل عمل الحركة وسيحمل المسؤوليات التاريخية والمطلوب هو أن نكون عند مستوى انتظارات مجتمعنا والعمل على كسب ثقة الرأي العام والدولة للتأهل لتسيير دواليبها
• المؤتمر العاشر مهمته أن يموقع النهضة في قلب الوسط وسيثبت مصالحة النهضة مع الدولة والمجتمع
• النهضة لم تقدر حجم انتظارات الشعب بعد الثورة ولم تبذل الجهد الكافي في توسيع دائرة الحكم، كما لم نحسن تقدير حجم التحديات الأمنية التي عاشتها البلاد وامكانية تحولها الى تهديد جدي لاستقرار الدولة، ونحن الآن اكتسبنا تجربة والجهد الذي نقوم به يتنزل في هذا الإطار وهي أن تكون الحركة اكثر وعيا ورصانة وثباتا في ما تطرحه على الشعب وان تكون عند وعودها وثقة الناس بها
• مبادرة المصالحة الشاملة التي تقدم بها الشيخ راشد الغنوشي ستكون شعارا مركزيا بداية السنة القادمة، وهي مبادرة سياسية لإزالة مناخ التوتر الحاصل في البلاد وليس فيها تناقض مع المسارات التقنية الأخرى
• نلاحظ بروز نبرة جديدة تريد إعادة تقسيم المشهد السياسي على أسس ايديولوجية، والحزبان الكبيران اللذان يشكلان العمود الفقري للإئتلاف الحاكم لا يريدان العودة الى مراحل الصراع الايديولوجي
• نحن ندعم كل المبادرات التي تسعى الى تعزيز مكانة الحزب الأول واستعادته لمكانته في المجلس وندعم كل مبادرة تعزز استقرار الإئتلاف الحاكم وتوسعه وضد أي مبادرة استقطاب مبنية على أسس ايديولوجية تعمل على ضرب الإئتلاف
• الملاحظ الدقيق للسياسة التونسية سيلاحظ تغير و تطور في السلوك السياسي للحركة من حيث خطابها والصورة التي تريد ارسالها ، وأيضا من حيث نظرة الدولة والمجتمع الدولي لها