مغرب نيوز :
كتب القاضي احمد الرحموني و رئيس المرصد التونسي للاستقلال القضائء مخاطبا بقية القضاة :”
انتخابات “تاريخية” لمجلس اعلى للقضاء ينتبه اليها الاعلام و الراي العام قبل ثلاثة ايام من اجرائها .حديث مفاجئ عن “سلطة قضائية “قادمة وكلام خشبي عن “قضاء مستقل”سيبرز لنا – ولا نعرف كيف – من وراء شقوق هذه “الدولة المنهارة “!!.من نصدق؟ ومن نكذب؟ : هل غابت الذاكرة ام نحن نتغابى؟
– اليس ذاك بعينه – مع فروق طفيفة – المجلس الذي اخرجه نور الدين البحيري و عبادة الكافي من جيبهما ليتم فرضه على القضاة!؟
– اليس ذاك بعينه المجلس الذي انكره “رفاق الجبهة الشعبية “وجمع من المعارضين ثم عادوا ليباركوه دون تغيير او تبديل!؟
– اليس ذاك المجلس الذي رفضته الهيئة الدستورية وهياكل القضاة وعزل لاجله وزير العدل الاسبق!؟
– اليس ذاك المجلس الذي خاض القضاة ومساعدو القضاء– باستثناء الهيئة الوطنية للمحامين – تحركات واسعة من اجل اسقاطه!؟
– اليس ذاك المجلس الذي افتى فيه “فقهاء السلطان “لرئيس الجمهورية حتى يسارع بختم قانونه الاساسي رغم ما فيه من خروقات!؟
هل نسينا ام نحن غافلون !؟
الم نتحمل – زملائي – فيما مضى اوزار هذه المجالس التي تحدث لغيرنا و تنسب لنا!؟
كم تصدعت رؤوسنا من الحديث في كل وقت عن “السلطة القضائية ” و “القضاء المستقل” !؟.
وكم عانينا و كم نعاني من “ممارسات السياسيين” فلا تنخدعوا هذه المرة مثل كل مرة!!”