عقد القائد العام الجديد للقوات الأمريكية في أفريقيا الجنرال ستيفان تاونسند يوم 26 أوت 2019 لقاء بتونس تناول “الأمن الثنائي التونسي الأمريكي و المصالح الأمنية الأمريكية الخاصّة بالجارة ليبيا”، وفق بيان صادر عن قيادة “الأفريكوم” التي يوجد مقرّها بشتوتغارت بألمانيا.
و جاء في البيان أنّ الجنرال ستيفان تاونسند اجتمع برئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج ،مرفوقا بالسفير الأمريكي الجديد في ليبيا ريتشارد نورلاند.
“و يمثّل الاجتماع التمهيدي فرصة لبناء علاقات جديدة ولتقييم الوضع الليبي. وشملت المواضيع المطروحة البيئة الأمنية وضرورة القضاء على المنظمات المتطرفة العنيفة وضرورة حلّ الصراع القائم في هذا البلد”.
و قال تاونسند: ” لقد أكدنا لرئيس الحكومة الليبية فايز السراج دعمنا للحلّ الدبلوماسي لإنهاء الصراع الحالي في ليبيا.”
ولمناقشة دعم الحلّ الدبلوماسي سيعقد تاونسند ونورلاند لقاء مع غسان سلامة المبعوث الأممي إلى ليبيا كما سيناقش تاونسند مع الأمم المتحدة مواصلة سبل التعاون الممكنة بين الجيش الأمريكي والأمم المتّحدة لدعم التسوية السياسية في ليبيا.
و أضاف تاونسند: ” نحن ملتزمون بإجراء حوار مفتوح وشفّاف حول هذه القضية الأمنية العاجلة”، قائلا: “نحن نساند تماما كلّ جهود الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية ومكتب ليبيا الخارجي لتعزيز الاستقرار والازدهار المشترك في ليبيا”.
و نظرا للصراع القائم في ليبيا، أشار تاونسند إلى أهمية وضع حدّ لتهديدات المنظمات المتطرفة العنيفة والحيلولة دون خلق حالة إضافية من عدم الاستقرار في ليبيا وفي المنطقة.
و أشار تاونسيند إلى ضرورة “التأكّد من عدم قدرة المنظمات المتطرفة العنيفة على استغلال الظروف الأمنية الهشّة في ليبيا لإثارة الفوضى وتحقيق أهدافها”. وأضاف :”كان هذا مجالا مشتركا من مجالات الاهتمام والنقاش خلال اجتماعاتنا. إنّالتعاون الوثيق مهمّ في التصدي لتهديد المنظمات المتطرفة العنيفة”.
و وفق ذات البيان “تواصل أفريكوم (AFRICOM) دعم الجهود الدبلوماسية لإحلال الاستقرار السياسي في ليبيا وإضعاف المنظمات الإرهابية المتطرفة التي تهدّد الاستقرار الإقليمي. ورغم أنّ العاملين في أفريكوم غير موجودين فعليّا على التراب الليبي، فإنّ القيادة العليا تتابع عن كثب الأوضاع في ليبيا وتدرس جدوى تجديد الوجود العسكري الأمريكي في ليبيا بمجرد أن تسمح الظروف الأمنية بذلك”.
و قال السفير الأمريكي في ليبيا: “أنا ممتن لأفريكوم للمساعدة التي قدّمتها في الماضي لدعم الدبلوماسية الأمريكية في ليبيا، كما آمل أن تتحسن الظروف لتعود أفريكوم لسالف نشاطها ” .