تونس – مغرب نيوز
الفساد يطال الامم المتحدة والمتهم تونسي!
تحصلنا من مصادرنا الخاصة على وثيقة سرية من الدولة الكنغولية حول اتهامات لموظف اممي تونسي يعمل في المفوضية السامية لحقوق الانسان بجنيف وتتمثل هذه الوثيقة في تقرير المخابرات الكنغولية التي قررت على إثره إيقاف المدعو فرج فنيش عند العودة الى الكنغو وكان ذلك أثناء تكليفه بمهمة من طرف المفوضية السامية لحقوق الانسان في الكونغو الديمقراطية التي اقام فيها ثلاثة سنوات في العاصمة كنشاسا في “سويت” في فندق الانتركنتنوتال.
ومما جاء في هذا التقرير أن المسؤول الأممي فرج فنيش خرق ما تسمح به صفته الأممية وذلك من خلال الاتصال بمسؤولين سياسيين في دولهم وممارسة التأثير والضغط عليهم خدمة لأجندة ومصلحة شخصية كما تلقى رشاوي من بعض الموقوفين بعد وعدهم بالتدخل لفائدتهم لدى السلط الكنغولية لإطلاق سراحهم وذلك باستعمال نفوذ المفوضية السامية لحقوق الانسان ، وكان ذلك خاصة مع المواطنين اللبنانيين خليل مجدان وسامي المحكومين بالإعدام من قبل المحكمة العسكرية. كما انتحل صفة رئيس الدولة الكنغولية لابتزاز الجالية اللبنانية هناك في مبلغ مليون دولار حصل منه على 150 ألف دولار.
كما سمحت له علاقته ببعض الفاعلين الإقتصاديين وخاصة الآسياويين منهم بوعدهم على تمكينهم من الانتصاب بجنيف .. وفي هذا الإطار يضيف التقرير أنه اقام علاقات مصالح مع اللبناني م. علي صاحب مطعم EL DAR وسط العاصمة وحصل على نصيب من الأسهم. و قد قام بتحويل بعض أجور المنتدبين من العسكريين والمدنيين للخدمة الأممية في الكونجو لحسابه كما تولى خلاصهم بالعملة المحلية في حين يقدم حساباته بالعملة الصعبة يضيف التقرير.
هذا غيض من فيض من صفحات تاريخ التونسي فرج فنيش المسؤول الاممي في المفوضية السامية لحقوق الانسان فضلا عن مواقفه من الثورة التونسية وتجربة الانتقال الديمقراطي في تونس ، فمنذ انطلاق الربيع العربي عمل فرج فنيش على افشال التحول الديمقراطي في دول الربيع العربي و خاصة في تونس حيث نظم هذا الأخير بتاريخ 09-10 ماي 2013 مؤتمرا بالتنسيق مع الجمعية الإماراتية المجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني ” تمكين ” التي يتراسها الفلسطيني محمد شامية التابع لمحمد دحلان والمتورطة في التآمر على الثورات العربية حيث خصص هذا المؤتمر لمهاجمة حكومة الانتقال الديمقراطي فهوا يعتبر ايضا تدخل سافر في الشؤون الداخلية وينافي وضعه كموظف أممي وما يقتضيه من حيادية
وصل الى علمنا بان المدعو فرج فنيش يسعى إلى اعادة التموقع في الفريق الانتقالي لمكتب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة الجديد السيد رضوان نويصر وكذاك البحث الحثيث على وظيفة في بعض منظمات المجتمع المدني في جنيف وخاصة المنظمات المحسوبة على الامارات لأنه سيحال على التقاعد اواخر شهر جانفي 2017. ان المدعو فرج فنيش الذي يباشر عمله الى نهاية عقده مع المفوضية السامية لحقوق الانسان بجنيف في خطة مسؤول على شمال افريقيا والشرق الاوسط وأسيا تخلدت به عدة أعمال مشبوهة وعلاقات مريبة مما وصل الامر الى اخذ قرار بطرده من المفوضية بعد اقامته في دولة لكونغو الديمقراطية ولكن من حسن حضه وقع اعادته بتدخلات دبلوماسية تونسية وعربية آنذاك.
اليوم يقوم المدعو فرج فنيش باتصالات وتحركات للتموقع من جديد في هياكل الامم المتحدة او للحصول على منصب سياسي دبلوماسي في مؤسسات الدولة التونسية. ان ما قام به فرج فنيش من تجاوزات مهنية واخلاقية و سياسية لا تأهله في نضرنا الى التبوء باي منصب اممي او سياسي في أي بلد سوى تونس او غيرها ومن مصادر موثوقة يمتلك فرج فنيش اليوم مزرعة و بيت في تونس و بيت في جنيف و بيتان في فرنسا المجاورة لجنيف …! فمن اين له هذا؟