الفخفاخ ينطلق اليوم في مشاورات تشكيل الحكومة و يعقد غدا ندوة صحفية

ينطلق رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ بعد يومين من التكليف في المشاورات الرسمية لتشكيل الحكومة بداية من اليوم الخميس 23 جانفي الجاري،حيث سيشرع في إجراء سلسلة من اللقاءات مع ممثلين عن الأحزاب السياسية وعن الكتل و الائتلافات البرلمانية إلى جانب قيادات المنظمات الوطنية وكان الفخفاخ قد اليومين الأولين لضبط إستراتيجية عمله وتحديد الفريق الذي سيرافقه طيلة شهر المشاورات وقد اختار أن يعقد لقاءات إعلامية دورية للكشف عن آخر تطورات مشاوراته وستكون أول إطلالة له غدا.

حسب المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة المكلف سيعقد الفخفاخ غدا الجمعة 24 جانفي الجاري ندوة صحفية لعرض تصوره العام للمشاورات ومنهجيتها ومراحل تشكيل حكومته، وحسب التوجه الأولي للفخفاخ -بناء على ما صرح به- فسيحرص على تكوين حكومة مصغرة ومتناغمة مع ما عبر عنه الشعب في الانتخابات الماضية وستكون جدية تجمع بين الكفاءة والإرادة السياسية القوية والوفاء للثوابت الوطنية ولأهداف الثورة المجيدة، مع فتح المجال لأوسع حزام سياسي ممكن بعيدا عن أي إقصاء أو محاصصة حزبية مع الوفاء للتوجه الأغلبي.

في انتظار كشف الفخفاخ عن تصوره

ينتظر الجميع ما سيطرحه الياس الفخفاخ على طاولة المفاوضات والمشاورات لتحديد موقفهم النهائي منه بمن فيهم حركة النهضة التي لئن لم تعبر عن اعتراضها على قرار اختيار الفخفاخ الذي لم يكن من بين الأسماء التي رشحتها فإنها مازالت تراقب وتنتظر في حذر ما سيقدمه الفخفاخ، ووفق تصريح الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري لـ«المغرب» فإن المكتب التنفيذي للحركة سيجتمع لتدارس اختيار الشخصية الأقدر وكل ما له علاقة ببرنامج الحكومة وتركيبتها وهيكلتها، هذه الجوانب ستكون محل نظر من الحركة إلى جانب تطورات المفاوضات، وبين الخميري أن فكرة الحكومة المصغرة تختلف فيها الآراء صلب الحركة كوجهة نظر أولى من حيث العدد ولكن هناك اتفاق على ضرورة أن تكون الحكومة قليلة العدد، حكومة تراعى فيها الكفاءة، فالحركة لا يمكنها اتخاذ أي موقف نهائي إلا بعد كشف رئيس الحكومة المكلف عن تصوره ورؤيته لهيكلة الحكومة والى حدّ الآن ليست للحركة أية وجهة نظر في هذا الشأن.

طبيعة الحكومة و حزامها السياسي

تنتظر حركة النهضة تصور الفخفاخ للحكومة وتركيبتها وهيكلتها وما يقصده من حكومة مصغرة، أي هل ستضم 7 وزراء أو 30 وزيرا وما هي الوزارات التي ينوي إدماجها والوزارات التي سيلغيها وأيضا نفس الشيء لكتابات الدولة، فموقفها يتحدد في ما سيبسطه رئيس الحكومة المكلف وخاصة طبيعة الحكومة هل ستكون سياسية أو مستقلة وما هو حزامها السياسي، مسائل ينتظر أن تناقشها الحركة مع الفخفاخ الذي قدم فكرة لم يوضحها بعد وفق تعبير عماد الخميري. واعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن هذا الموضوع قبل الانطلاق في المشاورات.

 

حكومة وحدة وطنية ؟

وبخصوص الموقف النهائي للحركة من تكليف الفخفاخ، قال الخميري إن رئيس الجمهورية قدم شخصية الياس الفخفاخ حسب ما ينص عليه الفصل 89 من الدستور وقد تحمل مسؤوليته في ذلك واختار هذه الشخصية وإن لم تكن من الشخصيات المقترحة من قبل حركة النهضة، ليشدد على أن ليس للحركة أي اعتراض عليه، فهو شخصية سياسية معروفة ومحترمة وعمل مع الحركة في حكومة سابقة، والموقف النهائي من حكومة الفخفاخ سيحدد بعد الدخول معه في المشاورات ومناقشة جملة من المسائل المذكورة آنفا أي البرنامج وطبيعة وهيكلة وتركيبة الحكومة وحزامها السياسي خاصة، فالنهضة تقترح تكوين حكومة وحدة وطنية تجمع أغلب الأطياف السياسية وذات طبيعة سياسية، والحركة لا يمكنها الآن أن تستبق المشاورات.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *