الغنوشي في صفاقس: سعداء بتوسيع المشاركة في الحكومة

أدّى راشد الغنوشي صبيحة اليوم الأحد 4 سبتمبر 2016 زيارة لولاية صفاقس أين أشرف على إجتماع شعبي لحركة النهضة و أدلى بتصريحات للصحفيّين تحدّث فيها عن جولته الأخيرة في عدد من الجهات و عن مجمل القضايا الكبرى المطروحة على طاولة حكومة الوحدة الوطنيّة التي تشكّلت قبل أيام و تسلّمت مهامها خلفا لسابقتها.
الشيخ الغنوشي قال إن زيارته إلى ولاية صفاقس لاتندرج ضمن حملة انتخابية استعدادا للانتخابات البلدية مؤكدا أنها زيارة بهدف لقاء أبناء جهة صفاقس ضمن سلسلة من الزيارات التي يقوم بها مؤخرا للقاء أبناء الشعب التونسي و أبناء حركة النهضة مضيفا أنها الزيارة الأولى بعد المؤتمر العاشر للحركة و تأتي ضمن رؤية لشرح مقرّراته.
و في نفس السياق إعتبر الشيخ راشد الغنوشي أن صفاقس مدينة ذات أهمية لدى الأحزاب السياسية باعتبار أنها قلعة التنمية والديمقراطية إلى جانب أنها عاصمة اقتصادية معربا عن تشوّقه لزيارة معتمديّة قرقنة قريبا باعتبارها من المعتمديات القليلة التي لم يزرها و أضاف في نفس السياق أن حكومة الوحدة الوطنية يجب أن تعمل على إغلاق السياب باعتبار أنه مصدر التلوث في صفاقس مشيرا إلى أن حركة النهضة ستدفع الحكومة إلى اتخاذ هذا القرار بعد أن تسبب مصنع السياب لأهالي صفاقس في عديد الأمراض الخطيرة إلى جانب التلوث البيئي حسب تعبيره.
و فيما يتعلّق بحكومة الوحدة الوطنيّة و برنامج عملها أكّد الشيخ الغنوشي أن حركة النهضة جزء من هذه الحكومة التي تتدارس الآن خطة لإنقاذ الوضع ضمن وثيقة قرطاج لتنزيلها في الواقع مشددا على أن “توسيع الحكومة لتشمل أحزاب جديدة شيء إيجابي يمنع الإستقطاب لأننا في وضعية إنتقالية لا تتحكمل إنقسام المجتمع بين يمين و يسار و لأن سياسة التوافق هي التي صنعت النموذج التونسي بعد الإعصار الذي ضرب الثورات العربية” مضيفا “سعداء بتوسع المشاركة لتشمل منظمات وطنية و أحزاب جديدة و هذا يدل على أن سياسة التوافق ناجحة و تعزل المتطرفين”.
و من جهة أخرى تمنّى الشيخ راشد الغنوشي أن لا تصل تونس إلى مرحلة التقشّف و إلى مرحلة طرد الموظفين التي قال إنها ليست واردة الآن محذّرا من تواصل تعطل الإنتاج و سياسة المطالبة بالحقوق و الإمتناع عن القيام بالواجبات و تدهور قيمة العمل و في تعليقه على الإنتخابات البلديّة المنتظرة قال أنّ تاريخها لم يتحدّد بعد لأنه لم يتم إلى حد الآن الحسم في القانون الإنتخابي المتعلّق بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *