قال القيادي في حركة النهضة العجمي الوريمي إن قرار إقالة وزير الشؤون الدّينيّة عبد الجليل بن سالم يخص رئيس الحكومة، مشدّدا على أنّ حركة النّهضة تقف دائما في صف مصلحة تونس.
وأضاف الوريمي في تصريح صحفي أنّه لا يعتقد أنّ إنسانا عاقلا يفكر في النيل أو المس بالعلاقة التونسية السعودية، مشددا على ضرورة التزام السلطات والاحزاب والمنظمات بعدم ضرب هذه العلاقة.
وأشار إلى أن السعودية ستكون من بين الدول الحاضرة في المؤتمر الدولي للاستثمار وستدعم تونس وتجربة الانتقال الديمقراطي فيها، مشددا على مكانتها المميزة.
وأكّد حرص حركة النهضة على الحفاظ على العلاقة مع المملكة العربية السعودية وتطويرها وعدم الإساءة إليها سواء من داخل الحكومة او من خارجها، مشيرا إلى أنها دولة عربية مسلمة لها مكانتها في الساحة العربية وعلى الجميع أن يحرصوا على الحفاظ على العلاقة معها، وفق تعبيره.
وتابع قوله ” في حال صدرت تصريحات تضرب هذه العلاقة فعلى الدولة أن تتداركها”.
ونفى الوريمي كون وزير الشؤون الدينية المقال عبد الجليل بن سالم مرشّح حركة النهضة في حكومة يوسف الشّاهد، داعيا في سياق متصل إلى تحييد هذه الوزارة.
يذكر أنّ رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد قرر إقالة وزير الشؤون الدينية عبد الجليل بن سالم من مهامه، وذلك لعدم احترامه لضوابط العمل الحكومي وتصريحاته التي مست بمبادئ وثوابت الديبلوماسية التونسية.
كما قرر الشاهد، وفق بلاغ لرئاسة الحكومة اليوم تكليف وزير العدل غازي الجريبي بتسيير وزارة الشؤون الدينية بالنيابة.
يشار إلى أن الوزير المقال قد صرح أمس خلال جلسة إستماع بلجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية حول مشروع ميزانية الوزارة لسنة 2017، أنه كانت له من الجرأة ليقول لسفير المملكة العربية السعودية بتونس وأمين عام وزراء الخارجية والداخلية العرب وهو سعودي “أصلحوا مدرستكم فالإرهاب تاريخيا متخرج منكم”، وأن “التكفير لم يصدر من أيّ مدرسة أخرى من مدارس الإسلام، إلا من المدرسة الحنبلية والوهابية”.