الطّبوبي يدعو إلى “هبّة” وطنية لإنقاذ الاقتصاد


 

اعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل اليوم الاثنين 1 ماي 2017  أنّ استفحال الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها البلاد جاء نتيجة الخيارات الفاشلة المتّبعة إلى الآن مؤكّدا أن تونس اليوم في أمسّ الحاجة إلى هبّة وطنية لإنقاذ اقتصادها من التفكّك وانتشاله من الهشاشة وحمايته من “طوق المديونية المستحكم”.

و أضاف الطبّوبي” نحن في حاجة إلى هبّة للانتصار للدينار التونسي لأجل إنقاذه من الانهيار الوشيك الذي دفع إليه البعض دون ردع أو محاسبة حتى اليوم” داعيا  إلى الإقبال على استهلاك المنتوج التونسي قبل سواه على أن يستجيب هو بدوره إلى المواصفات، و تابع أنّ حبّ الوطن يقتضي أيضا إحكام المراقبة على التوريد العشوائي ومنع تجارة التهريب حفاظا على ديمومة المؤسّسات الإنتاجية وعلى مواطن الشغل.

كما جدّد الطبوبي دعوته أبناء الجالية التونسية في الخارج إلى دعم الاقتصاد التونسي عن طريق الزيادة في تحويلاتهم من العملة الصعبة بما من شأنه أن يحدّ و لو جزئيّا من انحدار الدينار و من تبديد المخزون الضئيل من العملة الصعبة.

و شدّد أمين عام اتحاد الشغل على أنّ استخلاص الديون المتخلّدة لفائدة الدّولة والمؤسّسات العمومية يبقى من أوكد الأولويّات فضلا على ضرورة التزام كافّة الأطراف بالقيام بواجبهم الجبائي بما يحقّق ركنا هامّا من أركان العدالة الاجتماعية، ويوفّر موارد إضافية لميزانية الدولة من شأنها أن ترفّع من نسب النموّ و تحدّ من نسق التداين الخارجي.

و عن موضوع مشروع قانون المصالحة قال الأمين العام إنه من الأصلح التريث في البتّ بشأن  ”المصالحة” المثير للجدل والدعوة إلى حوار مجتمعي يجعل من العدالة الانتقالية الغاية و الوسيلة لتحقيق المصالحة الوطنية.

و بشأن الاحتجاجات أشار الطبوبي إلى أن غضب متساكني العديد من الجهات الداخلية هي مظاهر للإحباط و مؤشّر على نفاذ الصبر و على فقدان الثقة و على سخط عام تجاه أغلب السياسيين و المشرفين على إدارة الشأن العام مبيّنا خشيته أن تتعمد بعض الجهات إلى توظيف ما يجري من تحرّكات لتحقيق أغراضها الحزبية أو لتمرير أجنداتها الفوضوية المدمّرة و تنفيذ خططها الإرهابية و الإجرامية.

و شدد الطبوبي على أهمية الوحدة الوطنيّة الحقيقيّة التي تتطابق مع الوعي بدقّة الظّرف الاقتصادي والاجتماعي، و تنسجم مع مقترحات وبرامج للنّهوض بالاقتصاد و تحقيق الرفاه و التقدّم للشعب التونسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *