في المجلس الوزاري المنعقد يوم أمس طالب رئيس الحكومة الحبيب الصيد وزراءه بضرورة حضور جلسة السبت في مجلس نواب الشعب إحتراما للدستور وللنواب الذين يمثلون الشعب كما طالبهم بالهدوء ونقبل كل التدخلات مهما يمحن أن تكون حدتها.
وخاطب الصيد أعضاء حكومته بأنه متيقن من رحيله وأن الجلسة البرلمانية قد تكون الأخيرة له لكنه مطالب بهذا الاجراء الدستوري رغم إمكانية بقاء بعض الوزراء في الحكومة الجديدة، وهي رسائل مشفرة للوزراء الذين عبروا صراحة أن بقاء الصيد غير ممكن وأن التغيير أمر لا مفر منه.
الصيد خاطب وزراءه وهو على علم بالذين يناورون لإبعاده وعلى علم بالذين يسعون إلى خلافته ولكنه لم يجاهر بالغضب وتصرف إلى حد الآن كرجل دولة يحترم القانون والدستور ويتفهم الطموح الشخصي لبعضهم.
وحسب بعض الملاحظين فإن الصيد لم يكن مرتبكا بالمرة لإيمانه أنه يفتقر إلى سند حزبي وإلى غطاء سياسي وأنه قدم ما إستطاع.
كلام الصيد تعاطف معه بعض وزرائه … لكن هذا لا يكفي فهؤلاء سيحضرون الجلسة وينتظرون نزول الستار على هذه المسرحية إستعدادا إلى فصل جديد قد يرفع بعضهم إلى أدوار بطولية.
سكوب أنفو