أكد الصادق الحمامي أستاذ بمعهد الصحافة و علوم الاخبار أن التجارب الدولية تؤكد على ضرورة أن تخضع مؤسسات قياس الجمهور و نسب المشاهدة و الإستماع إلى عدة معايير على غرار الإستقلالية و المحايدة و الخضوع للرقابة و المساءلة.
و أفاد الحمامي اليوم الثلاثاء 23 نوفمبر 2018 خلال ملتقى دولي حول قياس نسب المشاهدة و الإستماع في وسائل الإعلام السمعي و البصري في تونس، أن غياب الثقة في مؤسسات القيس نتيجة الشكوك حول المنهجية التي يتم إعتمادها و حول عدم إستعمال القيس الآلي إضافة إلى إختلاف الارقام و النتائج التي تصدر عن هذه المؤسسات داعيا إلى ضرورة تنظيم هذا القطاع و تعديله وفق المعايير الدولية.
و أضاف أن إحصائيات قيس الجمهور تحدد القيمة الإقتصادية للمؤسسات الإعلامية و لديها سلطة قوية على مستقبل هذه المؤسسات وفق تعبيره، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام التونسية تعيش وضعا إقتصاديا حرجا.
و شدد الصادق الحمامي على أن التأسيس لنظام إعلامي ذي جودة و قابل للحياة يتطلب تنظيم قطاع قيس نسب المشاهدة والإستماع مبينا أن هذا القطاع لا يحظى بالثقة من المؤسسات الإعلامية والجمهور والمستشهرين.