الشمال الغربي … جسر لعلاقات تونس والجزائر ماضيا ومستقبلا

إن تونس التي عرفها القرطاجيون والفاتحون المسلمون وابن خلدون والرحالة العرب والتي تعرفها فرنسا جيدا وهي تعلم الأجزاء التي انتقصتها منها ولماذا .. وهذه هي مساحة افريقية التاريخية التي سمِّيت باسمها القارة الإفريقية كاملة. إن الأرشيف الوطني التونسي .. وأرشيف الإحتلال الفرنسي البغيض ووثائقه موجودة بتونس وبفرنسا تبين  مساحة الإيالة التونسية الحقيقية … فمسار الخراج وتسجيل عقود البيع والزواج ومراجع المحاكم يبين أن تونس حاليا هي فقط ثلث تونس التاريخية قبل دخول فرنسا التي ضيعت البلاد وألحقتها بمستعمراتها.

قاومت ولاية جندوبة غزو القوات الفرنسية لتونس في شهر أفريل 1881

ماتت أعداد كبيرة في طبرقة وعين دراهم وفرنانة وبوسالم بعد صدامات عنيفة مع المستعمر

 وفي غار الدماء توحدت قبائل وشتاتة والمراسن من أجل ردع الفرنسيين

تميّزت نساء جبال خمير بقوة شخصيتهن ودعمهن غير المحدود لأزواجهن في حربهم ضد المستعمر

قتل الفرنسيون أعدادا كبيرة من أهلنا رجال ونساء وأطفال وانتشرت قصص مقاومة قبائل خمير في جميع الدول الأوروبية، في فرنسا وإيطاليا وألمانيا وأنجلترا كما نشرت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا في سنة 1881 يتحدث عن شجاعة وعزيمة وكبرياء قبائل خمير

ونظرا لعدم تكافئ موازين القوى هزمت قبائل جندوبة بعد أن كبدت الجيش الفرنسي عديد الخسائر في الأرواح والمعدات، وتم أسر أعداد كبيرة من خمير عين دراهم وفرنانة وغار الدماء. 

قامت قوات الاستعمار بنفيهم بجهة مدينة كان الفرنسية ولا زالت إلى اليوم توجد آثار لقبور هؤلاء الأسرى 

يمكن العودة لكتاب الأستاذ عبد الحميد الهلالي، تاريخ جهة جندوبة… “

 

إن التنسيق التونسي الجزائري خلال الثورة 1962/1954 كان كبيرا وكثيفا تجاوز الحدود المرسومة من طرف الاستعمار وكسر الطوق الفرنسي الممثل في مخطط شال وموريس على الحدود لخنق الثورة وتجفيف منابع دعم الأشقاء التونسيين لها.

 

 

أحداث منطقة الزيتون بغارالدماء 23 جانفي 1961

 

قصف فرنسا لمنطقة الزّيتون بغارالدماء و اِستشهاد أربعة مدنيّين من بينهم 3 نساء

مقال جريدة لوموند الصادرة بتاريخ 25 جانفي 1961

715 قذيفة من عيار  ١٠٥  –  غارالدماء ٢٢/٢٣ جانفي 

تونس أصدرت الحكومة التونسية بيانًا مساء الاثنين 24 جانفي ورد فيه عدة حوادث على الحدود الجزائرية، قُتل فيها أربعة مدنيين. في فترة ما بعد الظهر، واستقبل السيد مقدم وزير الدولة التونسي للشؤون الخارجية السيد راؤول دوفال القائم بالأعمال الفرنسي.

في يوم 22 جانفي أطلقت المدفعية الفرنسية المرابطة بالجزائر نيرانها على مركز الغرة (غارالدماء) حيث أحصيت 80 قذيفة من عيار 105، وعلى مركز الحمام (معتمدية عين دراهم) حيث عُثر على 100 قذيفة من عيار 105، وعلى العين الصّغيرة والعين الكبيرة حيث عمدت الدّبابات الفرنسيّة إلى قذف التّراب التّونسي فتحطّمت إحداها عند مرورها فوق لغم. وكانت الطّائرات الفرنسية تقوم بنشاط حثيث في هذه الأماكن، وأسفرت هذه العمليات عن أضرار مادّية.

وفي يوم 23 جانفي 1961 قامت المدفعية الفرنسية المرابطة بسيدي الهميسي في التّـراب الجزائري بإلقاء 20 قذيفة من عيار 105 على جهة منطقة الزّيتون حوالي 8 كلم غرب مدينة غارالدماء، فاِستشهد أربعة مدنيّين من بينهم 3 نساء وهم: الحبيب بن عمر بن عمارة (25 عاما)، فاطمة بنت عمر بن علي (35 عاما)، فضّة بنت عمارة بن العابد (18 عاما)، فضّة بنت عمارة (18 عاما). كما ألقيت في نفس اليوم 160 قذيفة من عيار 105 بالقرب من مركز روى، و200 من عيار 105 بالقرب من مركز الحمام (معتمدية عين دراهم) و75 بالمكان المعروف بالسطاطير (غارالدماء).

Palais des Expositions de Ghardimaou 
Horr-Expo, Consume Horr – اِستهلِك حُرّ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *