الشفافية في قطاع الدفاع.. تونس تتصدّر دول المنطقة

احتلت تونس المرتبة الأولى في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في مجال النزاهة والشفافية في قطاع الدفاع بعنوان 2019-2020، وفق ما أعلنته منسقة مشاريع بمنظمة “أنا يقظ ” هندة فلاح.

وأبرزت فلاح، خلال ندوة صحفية  الاثنين بالعاصمة، أن تونس ورغم أنها تحتل المرتبة الأولى في مجال النزاهة والشفافية في قطاع الدفاع فقد جاءت ضمن الصنف “د” أي ضمن البلدان التي تكتسي مخاطر على مستوى حوكمة قطاع الدفاع، في هذا المؤشر الذى تعده منظمة الشفافية الدولية.

وأكدت أن مجالات هذه المخاطر، تتمثل في “المخاطر البشرية والسياسية والمالية ومخاطر فساد الموظفين والشراءات، وهو ما أدى إلى نقص الشفافية والنزاهة في قطاع الدفاع”.

وأوضحت في هذا السياق، أن تونس “تقدمت بشكل ملحوظ في مجال مقاومة المخاطر المتعلقة بالمجال السياسي”، حيث وقعت وزارة الدفاع اتفاقية شراكة مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ومع عديد الهيئات المستقلة، “ما يشير إلى التزامها بتعزيز جهود مكافحة الفساد في الوزارة، على عكس عدم مقاومة المخاطر في المجالين المالي والعملياتي بالشكل المطلوب، والافتقار لعمليات التدقيق على مستوى الصفقات بصفة عامة”.

وقالت منسقة مشاريع في منظمة أنا يقظ، “إن المنهجية المعتمدة في قيس مؤشر النزاهة في قطاع الدفاع يعتمد على مجموعة من الأبحاث والدراسات يتم إنجازها وتدقيقها على مدى سنتين، وينقسم العمل إلى ثلاث مراحل أولها مرحلة عمل لمجموعة من خبراء منظمة الشفافية الدولية، وثانيها مرحلة المراجعة من قبل الحكومات، وثالثها مرحلة التثبت والمصادقة من قبل المنظمة التي تمثلها منظمة أنا يقظ في تونس”.

ودعا رئيس منظمة أنا يقظ أشرف العوادي، إلى دعم بناء قدرات لجنتي الأمن والدفاع في البرلمان للتقييم والمراقبة الموضوعية لعمل وزارة الدفاع، والقيام بعمليات تدقيق ومراقبة من قبل الجهات المعنية ونشرها للعموم.

كما دعا الى ضرورة تكريس النزاهة ومكافحة الفساد في العقيدة العسكرية عن طريق التكوين المستمر بمختلف المدارس العسكرية ودمج مناهج مكافحة الفساد والنزاهة في مناهج الأكاديمية العسكرية وإدراج مخاطر الفساد عند الإعداد للعمليات العسكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *