دعا رئيس الحكومة يوسف الشاهد اليوم الاثنين 12 نوفمبر 2018 كافّة الأطراف إلى التعالي عن الخلافات السياسية لضمان إجراء الانتخابات القادمة في موعدها.
وتوجّه الشاهد، في خطابه اليوم خلال جلسة عامة عقدت لمنح الثقة للوزراء وكتّاب الدولة المقترحين، برسالة طمأنة للشعب قائلا “أعدكم بإنجاح الموعد الانتخابي القادم”، معتبرا أن المرحلة القادمة “مرحلة مصالحة مع مسؤولي قبل وبعدها، مضيفا “شعبنا يحبنا موحدين في حماية تونس”.
كما خاطب السياسيين قائلا “تونس محتاجة لينا الكل.. الصراعات السياسية تغطي الباقي.. وننساو حجم إنجازاتنا.. نعيشو أحرار.. السلطة في البلاد للشعب.. والانتخابات فيها حرة ونزيهة”.
وجاءت دعوة الشاهد للمصالحة مع مسؤولي ما قبل الثورة وبعدها بعد حوالي أسبوعين من مطالبة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي البرلمان بسنّ قانون للعفو العام يتعلّق بالانتهاكات المرتكبة في العهد السابق.
وأوضح الغنوشي في كلمة ألقاها خلال افتتاح الندوة الوطنية الثانية لإطارات الحركة يوم 27 أكتوبر المنقضي أنّه على الدّولة جبر الضرر للضحايا وعائلاتهم بمجرّد اعتراف مرتكبي الانتهاكات وكشف الحقيقة والاعتذار.
وقال الغنوشي “نرفض أن يبقى مصير بعض الشهداء غامضا ونرفض أن يرى الضحية جلاده يتباهى بماضي الاستبداد يمجد المستبدين ونرفض ان يبقى الملف مفتوحا ويكون بذلك سببا في الاحقاد والثأر”.