السليطي:الإذن لحرس العوينة بالتحقيق في شبهة تعاقد القروي مع ضابط اسرائيلي

أكد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي المالي سفيان السليطي اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2019، أن “القطب القضائي المالي أذن للفرقة المركزية الأولى للحرس الوطني بالعوينة بفتح بحث و اجراء كل التساخير في علاقة بما أثير حول تسريب وثائق خاصة بالمرشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية نبيل القروي تتهمه بدفع مليون دولار لصالح شركة كندية يرأسها ضابط سابق بالموساد”.

و كان القيادي في حزب “قلب تونس” عياض اللومي قد أكد أن تسريب الوثائق مجرّد اشاعة لا يرقى لان يكون حدثا يستحق الرد عليه بصفة رسمية.

و أشار اللومي إلى أن هذه التسريبات تندرج في اطار حملة تشويه جديدة يقودها “الذباب الأزرق” -كما وصفهم- قصد القدح في أعراض الناس وتشويههم وأنهم في حزب “قلب تونس” غير معنيين بهذا “العبث” على حد تعبيره.

و شكك المتحدث في صحة الوثائق التي قيل إنها مسربة من وزارة العدل الأمريكية والتي تخص مرشحهم مؤكدا أنه استشار خبراء أمريكيين وبينوا له أن الوثائق لا يمكن أن تكون من وزارة العدل الأمريكية.

و شدد اللومي على أنهم يشتغلون على انجاح الحملة الانتخابية لمرشحهم القابع في السجن منذ 23 أوت وحزب “قلب تونس” والاستماع لهواجس وشواغل الناس والناخبين مضيفا أنهم لا يملكون وقتا للرد على “هذا العبث”.

و رغم نفي حملته الانتخابية صحة التقارير بهذا الخصوص، إلا أن ضابط الموساد الإسرائيلي السابق و مدير شركة “دينكنز أند مادسون” للعلاقات العامة، “أري بن ميناشي” (إيراني الأصل) أكد في حديث لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني توقيع العقد.

و لم يؤكد مدير الشركة، التي تتخذ من كندا مقرا، ما إذا كان “القروي” على معرفة بإمضاء حملته الانتخابية الاتفاق، بالنظر إلى وجوده قيد الحجز على ذمة تهم بالفساد.

وكان موقع “لوبيينغ المونيتور” قد كشف، قبل أيام، عقد الجانبين اتفاقا، تقوم بموجبه الشركة بممارسة ضغوط على الغرب والأمم المتحدة، لتمهيد طريق القروي إلى قصر قرطاج.

ويتضمن العقد، الموقّع بتاريخ 19 اوت الماضي، أن تعمل الشركة على ترتيب لقاء بين المرشح التونسي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

كما يتضمن أن تعمل الشركة من أجل الحصول على “دعم مادي للدفع من أجل رئاسة الجمهورية” من طرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتم تسجيل العقد لدى وزارة العدل الأمريكية قبل أيام، إلا أن الأخيرة كشفت عنه في إطار قانون حرية الوصول للمعلومات.

ويظهر على الاتفاق توقيع شخص اسمه “محمد بودربالة”، وهويته ما تزال مجهولة، فيما أفادت صحف محلية أنه شخصية وهمية.

غير أن “بن ميناشي” قال لموقع “المونيتور” إن شركته “لا تتعامل مع أشخاص لا نعرفهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *