عندما تجلس الى الاستاذ محمد الناصر رئيس الجمهورية المؤقت ورئيس البرلمان السابق تشعر انك مع رجل دولة من الحجم الكبير نجح في تكريس شعار “تراكم التجارب” من خلال المسؤوليات العديدة التي تحملها خلال الستين عاما الماضية في مواقع كثيرة في المجتمع المدني والدولة والمؤسسات الدولية، خاصة في قطاعات التشغيل والشؤون الاجتماعية.
السيد محمد الناصر أورد في تصريح لـ”الصباح نيوز” تعقيبا على الازمة الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد هذه المدة ان ” هذه الازمة لديها اسباب سياسية معقدة استفحلت خلال العشرية الماضية مما تسبب في استفحال الصعوبات والمشاكل التي تسببت في الاحتجاجات الاجتماعية الشبابية وتحركات العاطلين والفقراء والمهمشين منذ موفي 2010 وجانفي 2011″.
واعتبر رئيس الجمهورية المؤقت السابق ان “إنقاذ الأوضاع في البلاد ممكن من قبل السياسيين ورجالات الدولة و الاحزاب والنقابات، اذا توفرت عدة شروط من بينها نكران الذات وتقديم المصلحة الوطنية العليا و مصالح غالبية الشعب على مصالح الأفراد والأحزاب و بعض مجموعات الضغط الجهوية والفئوية”.
واكد الاستاذ محمد الناصر في حديثه لـ”الصباح نيوز” ان” تعدد المبادرات الداعية الي الحوار الوطني دليل على حاجة البلاد ومؤسساتها الي الحوار السياسي الاقتصادي الاجتماعي الشامل ” الذي يفيد مؤسسات الدولة ويضمن انخراطا اكبر من قبل القيادات النقابة و كل الأطراف الاجتماعية في خدمة البلاد واولوياتها الوطنية..
في نفس السياق اعلن محمد الناصر انه يرحب بصفة خاصة بمشروع الحوار الوطني الذي اقترحه الاتحاد العام التونسي للشغل على السيد رئيس الجمهورية قيس سعيد. واعتبر ان مسيرته الطويلة في الموسسات الرسمية للدولة التونسية وفي الموسسات الأممية اقنعته دوما بالصبغة الخاصة للمبادرات والمشاريع التي تصدر عن المركزية النقابية العمالية والتي تلقى دعما من أعلى هرم في السلطة.