الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات السلام بين طالبان و مسؤولين أفغان

تستضيف العاصمة القطرية الدوحة يومي الأحد والاثنين جولة ثالثة من محادثات السلام الأفغانية، حيث يلتقي عشرات المسؤولين الأفغان مع ممثلين عن حركة طالبان. وتركز المحادثات على بحث سبل وقف إطلاق النار في البلاد، بالإضافة إلى قضايا رئيسية أخرى مثل حقوق المرأة.

إعلان

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة الأحد جولة جديدة من المحادثات التي تجمع، على مدار يومين، بين عشرات المسؤولين الأفغان وحركة طالبان، لبحث إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار بالإضافة إلى قضايا رئيسية مثل حقوق المرأة.

ويشارك نحو 70 مسؤولا في الاجتماع الذي تنظمه قطر بالتعاون مع ألمانيا.

وأكد مصدر ألماني الاثنين أن اليوم الثاني من المحادثات انطلق قبل الساعة 09,00 بالتوقيت المحلي (06,00 ت غ).

وكتب وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تغريدة أنه يتطلع إلى “حوار بناء”.

وقال المبعوث الألماني إلى أفغانستان ماركوس بوتسل في افتتاح المحادثات الأحد متوجها إلى المجتمعين “أمامكم فرصة فريدة (…) لإيجاد طرق لتحويل المواجهة العنيفة إلى نقاش سلمي”.

مسؤولة أفغانية: طالبان ستسمح للنساء بالعمل والدراسة

وقالت المبعوثة أسيلة ورداك، العضو في مجلس السلام الأعلى الذي أسسه الرئيس السابق حميد كرزاي إن حركة طالبان بحثت موقفها بشأن “دور المرأة، والنمو الاقتصادي ودور الأقليات”.

وأضافت أن طالبان قالت أنها “ستسمح للنساء بالعمل والذهاب الى المدرسة والدراسة بما يتوافق مع الثقافة الأفغانية والقيم الإسلامية”.

وترفض طالبان التفاوض مع حكومة الرئيس الأفغاني أشرف غني، وتؤكد الحركة أن محاوريها سيشاركون في الاجتماع “بصفتهم الشخصية”.

والولايات المتحدة ليست ممثلة في المحادثات، التي أكد خليل زاد أنها لن تجري “وفقا لشروط طالبان”.

غير أن استبعاد الحكومة الأفغانية التي تعتبرها الحركة المسلحة “دمية” في يد الولايات المتحدة، من المحادثات، يجعل من الصعب تحديد النتائج الملموسة التي يمكن أن تثمر عنها.

واجتماع الأحد هو ثالث لقاء من هذا النوع بين طالبان وسياسيين أفغان عقب قمتين مماثلتين في موسكو في ماي و فيفري الماضيين.

يفترض أن يتضمن الاتفاق مع طالبان نقطتين رئيسيتين هما الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وتعهد الحركة بعدم توفير قاعدة لإرهابيين، وهو ما قالت الولايات المتحدة إنه أحد أسباب الاجتياح الأمريكي قبل 18 عاما.

وتبقى العديد من القضايا عالقة مثل حقوق المرأة، وتشارك السلطة مع طالبان ودور القوى الإقليمية بما في ذلك الهند وباكستان ومستقبل حكومة أشرف غني.

وتمثل المحادثات بين طالبان ومسؤولين أفغان محاولة جديدة لتحقيق اختراق سياسي بينما تسعى الولايات المتحدة لإبرام اتفاق مع الحركة المتمردة في غضون ثلاثة أشهر لإنهاء 18 عاما من الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *