الدكتور عبد الحسين شعبان :نحو مشروع حضاري لنشر وتعميم ثقافة التسامح واللاّعنف في التربية والمناهج الدراسية

“نحو مشروع حضاري لنشر وتعميم ثقافة التسامح واللاّعنف في التربية والمناهج الدراسية”

جاء ذلك في مداخلة للدكتور عبد الحسين شعبان في المؤتمر التحضيري للمنتدى العالمي للانسانيات الذي احتضنته مدينو سوون الكورية 

وقد  انعقد تحت عنوان The Humanities of Hope. بمشاركة أكثر من 80 باحثاً وأكاديمياً ومثقفاً من مختلف بلدان العالم، إضافة إلى منظمات دولية حكومية وغير حكومية، وجامعات ومراكز أبحاث كورية متعدّدة، وبإشراف من منظمة اليونيسكو.
 استمرّالمؤتمر ثلاثة أيام بحضور نوعي وتمّ اختيارها على أساس جغرافي مع مراعاة اعتبارات أكاديمية وثقافية وفكرية وغيرها. وقد كان المتحدثون فيها من الصين والولايات المتحدة واليابان وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والمنطقة العربية، (التي تحدث عنها د. شعبان باسم المركز الدولي لعلوم الإنسان)، إضافة إلى الجهات المنظمة، وخصوصاً اليونيسكو والجهة المضيفة والمشاركة في التنظيم وهي كوريا.
 و في هذا  الاطار تطرّق د. شعبان في مداخلته إلى أهم التحديات التي تواجه المنطقة العربية، متشبثاً بـ”الأمل”، الذي هو عنوان المؤتمر في مواجهتها، خصوصاً تلك التي تتعلّق بحماية الأوطان والمواطنة المتساوية والحق في التنمية وتحدي الحداثة ومشاكل المجموعات الثقافية “الدينية” و”الإثنية”، ومسألة التواؤم والتعارض مع المجتمع الدولي، ولا سيّما قضايا السلام ومواجهة العدوان والاحتلال، والتصدي لخطر الإرهاب الذي تعاني منه منطقتنا العربية، خصوصاً بعد احتلال داعش للموصل بعد الرقة، إضافة إلى مشاكل التعصّب والتطرف والطائفية وغيرها.
جدير بالذكر أن مؤتمر سوون هو محطة في الطريق إلى لياج المدينة البلجيكية، التي سيلتئم فيها المؤتمر العالمي للإنسانيات في (آب – أغسطس 2017). وعلى ذات الطريق ستنتظم فعالية إقليمية كبرى في “بيبلوس – جبيل/ لبنان” حول “المركزية الإثنية والتاريخ”، ويعقبها محطة ثانية في مالي (باماكو)، وثالثة في باريس، وستكون هذه المحطات مناسبة لطرح إشكاليات وتصورات المنطقة العربية، تساوقاً مع المشكلات العالمية، إذ لا بدّ من جسر تواصل بيننا وبين العالم على حد تعبير شعبان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *