الدساترة و النّهضة لأول مرة على طاولة واحدة للحديث عن “المصالحة الوطنية الشاملة”

 مغرب نيوز-منية العيادي

نظّم اليوم 22 أفريل 2017 مركز الدراسات الإستراتيجية و الدبلوماسية بالاشتراك مع منتدى العائلة الدستورية ورشة عمل حول “المصالحة الوطنية الشاملة : الأبعاد و الآفاق” جمعت نخبة من الخبراء و السياسيين و الباحثين .

و اعتبر القيادي بحزب نداء تونس و رئيس منتدى العائلة الدستورية محمد رؤوف الخماسي أن هذا اللقاء يجمع لأول مرة في تاريخ تونس الدساترة و النهضة في قاعة واحدة للحديث عن مصالحة شاملة مضيفا أن هذا اللقاء هو بداية المصالحة و أنّ هناك وفاقا كاملا حول هذا الموضوع بين النهضة و النداء و قال إنّه “لا بناء لجمهورية ثانية دون مصالحة شاملة” و هي “حجر الأساس لبناء المستقبل دون أن يعني ذلك نسيان الماضي بل يبقى في الذاكرة و لكن ليس على حساب بناء مستقبل تونس”.

و أشار الخماسي إلى أن المصالحة الوطنيّة يجب أن تكون شاملة و ليس إقتصادية فقط بل شاملة لأنها في صالح كافة القطاعات و المناطق الداخلية المتضررة و المطالبة بالتنمية و التشغيل بهدف النهوض بإقتصاد البلاد. 

كما أوضح القيادي بالنداء أن الأغلبية مع المصالحة الشاملة و هذه الأغلبية تضمنها حركتي النهضة و النداء اللتين تمثلان 80% من الشعب التونسي قائلا إن  سياسة موجهة للأغلبية مع احترام للأقلية الرافضة لهذا التوجه و لهذا نسعى إلى تقريب وجهات النظر بين المكونات الحزبية و السياسية كي لا تستثني هذه المصالحة أحدا

من جهته قال رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية و الدبلوماسية رفيق عبد السلام، إن المصالحة الوطنية الشاملة لها أبعاد سياسية و اقتصادية و ليست مجرّد صفقة ثنائية أو صلح جبائي داعيا إلى التخلّص من صراعات الماضي و بناء ثقة متبادلة و حياة سياسية قائمة على التوافق و الشراكة الجدية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *