الحديث قياس فيه الفضة و فيه النحاس … الحديث قياس و الهدرة معاني سلسلة نقدية في شكل هزلي تهتم فيها مغرب نيوز بنقل أحداث من الشارع التونسي كما هي دون فبركة أو تأثيث.
الإثنين 01 نوفمبر 2015 – شارع فلسطين – أمام مقر الإذاعة
لفت انتباهي تبادل عنف وتلاسن بين سائق أجرة ومواطن يحمل كاميرا وميكرو يبدو وكأنه صحافي أو مصور أو شيء من هذا القبيل .
كان سائق الأجرة يحمل عصىا أما المواطن فقد كان محتميا ببعض من المارة تارة يتفوه بكلام بذيء وطوراً يستنجد بالعابرين طالبا للحماية .
بعد بعض من الدقائق تمكن المارة من الإصلاح بين الطرفين وذهب كل منهما إلى حال سبيله أما أنا فقد التحقت بسيارة الأجرة ليس من باب الفضول لمعرفة سبب الخلاف وانما لأني كنت بصدد مغادرة المكان في إتجاه منزلي قبل حدوث المشاجرة.
ركبت السيارة وبادرت السائق بالتحية وكان الحوار كالأتي :
أنا : السلام عليكم
السائق : وعليكم السلام و رحمة الله تعالى بركاته
أنا : وسع بالك أشيهمك فيه
السائق : إعلام عار كان مجاوش الحزازة نقتلو
أنا : اش مدخل الإعلام … الإعلام مثل جميع المجلات فيه الباهي وفيه الخايب
السائق : ينشرو في الفتنة ويزرعو في الحقد والكراهية بين الناس
أنا : صلي على نبي علاش تحكي هكا اش صار ياخي
السائق : أخبرني ذلك الشاب الذي تشاجرت معه أنه صحفي وأنه مناضل بالجبهة الشعبية … تجاذبنا أطراف الحديث ولما سألته عن أسباب قطع الجبهة للطريق والاعتصامات والإضرابات المتواصلة أجابني بالحرف الواحد :
“نحن نسعى لخلق بؤر التوتر وسنحكم تونس عن قريب”
حينها لم استطيع أن أتمالك نفسي ونعته بالكلب واحتد الخلاف بيننا إلى أن حدث ما حدث.
محمد علي التبرسقي