قال وزير الشؤون الخارجية ، خميس الجهيناوي، في حوار مع صحيفة ‘الشروق الجزائرية” نُشر الاثنين 6 مارس 2017، إن “اتفاق الصخيرات هو الأساس، و هو الوثيقة التي تجمع الليبيين”، و لا يمكن الاستغناء عنه، مشددا على ضرورة اجتماع الليبيين لبحث كيفية تجاوز النقائص التي تضمنها الاتفاق من خلال التعديل و التنقيح.
و شدد الوزير ، على أن “الحل لن يأتي إلا بالحوار بين الليبيين مهما كانت اختلافاتهم، و تواجدهم سواء كانوا في الشرق أو الغرب أو الجنوب”، مضيفا “على الليبيين أن يجلسوا إلى طاولة الحوار في إطار ليبي ليبي”، مبينا أن “مصلحة دول الجوار أن تكون هذا الحزام السياسي الذي يدفع الليبيين إلى إيجاد حل لهم، و أن يكون حلا شاملا يجمع و لا يفرق، و يدفع عنهم شر و خطر الإرهاب”.
و أشار الجهيناوي ، إلى أن مسؤولية دول الجوار تكمن في اتصالات مع جميع الأطراف الليبية، حتى يتم الوصول إلى كيفية تجمع الليبيين برعاية من الأمم المتحدة، قائلا :”الحل في ليبيا يهم الليبيين أنفسهم، و يهم الأمم المتحدة، حيث إنها هي التي ترعى المشاورات”، حسب قوله. و بشأن دور الأطراف الدولية التي تسعى للتدخل في ليبيا كروسيا، اوضح الجيهناوي، أن “الحل بيد الليبيين أنفسهم”، مؤكدا تحمل دول الجوار مسؤولية هامة في الملف الليبي، لأسباب جيو استراتيجية و جغرافية و تاريخية، و أن دور الأطراف الأخرى تكمن في المساعدة و هم على اتصال مع جميع الاطراف سواء الليبية او الدولية.
و نفى وزير الخارجية ، وجود ديبلوماسية موزاية بخصوص هذا الملف، و ذلك في تعليقه على اللقاءات التي قام بها رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على غرار لقاءاته بمدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى و بعض القيادات الاسلامية الليبية كمحمد صوان رئيس حزب العدالة و البناء. و اضاف “أن السياسة الخارجية مسؤول عنها وزير الخارجية، الوزير من يتكلم باسم تونس في الخارج”، مشيرا إلى أن “المبادرة من أجل حل الأزمة الليبية قدمها الرئيس الباجي و وزارة الخارجية من تقوم بتنفيذها ” دون سواها.