اعتبر المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي أنّ خطاب رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي ألقاه اليوم الأربعاء 10 ماي 2017، لم يكن عاديا بل تضمّن ‘عناصر قوة أساسية’.
ولفت الجورشي إلى أنّ تصريح السبسي المتعلق بخطورة الوضع هي شهادة من أعلى مستوى في الدولة بأنّ الوضع محرج، مضيفا أنّ رئيس الجمهورية دافع عن الحريات والثورة والشباب وانحاز إلى فكرة الانتقال الديمقراطي بعمق.
وقال الجورشي هناك إشكال في مسألتين تناولهما السبسي في خطابه، الأولى متعلّقة بالاستعانة بالمؤسسة العسكرية لتأمين الثروات ولعب دور مهم في المرحلة القادمة، وهو معذور في ذلك لكن تدخل الجيش الآن في سياق من القلق الاجتماعي وحالة تصاعد الاحتجاجات سيضعه في اختبار كيف سيحمي الانتاح وكيف سيحمي الحريات؟”.
أما المسألة الثانية فقد تعلّقت حسب الجورشي بالإصرار والتمسك بالمصالحة الاقتصادية رغم الاعتراضات، مشيرا إلى أنّ رئيس الجمهورية حاول توجيه رسالة إلى حركة النهضة فيها تذكير بالتزاماتها.