الجزائر تخطط لحرب رمال ثانية

مغرب نيوز :

كشف مصدر فرنسي أن الجزائر وضعت قواتها المسلحة في حالة استنفار قصوى، خاصة تلك الموجودة في المنطقة العسكرية الثالثة، وذلك تأهبا للتدخل دعما لحركات انفصالية وشيكة في محيط الجدار الأمني.

وحذر عبد الرحمان مكاوي، الخبير العسكري، من مخطط جزائري يهدف إلى إشعال حرب رمال ثانية، مؤكدا أن بوليساريو ستتكلف بتنفيذ شطره الأول، من خلال زحف مليشياتها على كامل المناطق العازلة و تطويق الجدار الأمني المغربي بذريعة ترحيل الصحراويين المحتجزين بتندوف إلى ما تسميه «أراضي محررة».

وسجل مكاوي في تصريح لـ اعلامي أن جنرالات الجزائر يريدون، من خلال استنفار المنطقة العسكرية التي تضم قطاعي بشار وتندوف، تحويل الأنظار عما يقع حاليا في الجارة الشرقية، خاصة بعدما تحدثت تقارير عن دخول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في  غيبوبة جديدة، جعلت رئاسة الجمهورية تعتذر لضيوف قصر المرادية، في إشارة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني  والمستشارة الألماني، أنجيلا ميركل.

وقال الخبير الإستراتيجي إن المغرب فطن إلى المخطط عندما اختار عدم مجاراة التصعيد والانسحاب من الشريط العازل في الكركرات، فوضع بوليساريو والجزائر في مواجهة مباشرة مع الأمم المتحدة، مع المطالبة باحترام الطرف الآخر اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين الجانبين في 1991. وشكك مكاوي في صحة ما تروج له بوليساريو بالقول إنها وزعت معدات لوجستيكية ودفاعية على مليشياتها المرابطة  في محيط الجدار الأمني، إذ كشف أن الأمر يتعلق بصواريخ جزائرية متوسطة المدى، ما يعني أن العملية تهدف إلى ضرب مواقع القوات المسلحة الملكية المغربية خلف الجدار.

وأعلنت الجبهة أن إبراهيم غالي زعيم بوليساريو يقوم حاليا بجولة في المناطق العازلة للوقوف على الجاهزية القتالية لوحدات  ما يسمى «جيش التحرير الشعبي الصحراوي»، بعدما أمر بنقل مركز قيادة الأركان من الرابوني إلى  قطاع الناحية العسكرية الخامسة بمنطقة بئر لحلو، حيث توعد عبد الله الحبيب، الذي يمسك بما يسمى وزارة الدفاع، بربط الأقوال بالأفعال، في إشارة إلى نهاية زمن التلويح بحمل السلاح دون خوض الحرب.

ويهدف المخطط الجزائري إلى نقل سكان المخيمات إلى المنطقة الدولية العازلة والمنزوعة السلاح، وذلك لإدامة التوتر على الحدود الجنوبية للمملكة، من خلال خوض حرب استنزافية تقودها الجبهة الانفصالية بالوكالة.

وتهدف العملية إلى افتعال نزوح جماعي بسبب الحرب، خاصة من قبل الصحراويين من ذوي الأصول المغربية والمنتمين إلى الأقاليم الصحراوية الجنوبية، وترك أصحاب الأصول الجزائرية في تندوف لإعمار المنطقة.

المصدر : جريدة الصباح المغربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *