مغرب نيوز-قسم الأخبار
أثار فوز رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، بجائزة جامنلال باجاج في الهند موجة من ردود الأفعال الإيجابية و المرحبة و خاصَة من قواعد الحركة و أنصارها و اعتبرها العديد من المحللين تكريما للنموذج الديمقراطي التونسي من قبل أكبر ديمقراطية في العالم قدمت دروسًا في كيفية بناء الديمقراطية على مر الزمن و جمعت تحت أجنحتها طبقات إجتماعية مختلفة و أديانا متعددة استطاعت جميعها التكيف رغم التعددية الإثنية و الثقافية …
و كان الغنوشي قد تسلم أول أمس الإثنين 7 نوفمبر 2016 الجائزة الدولية لمؤسسة جامنلال باجاج الهندية (التي تمنح للشخصيات العالمية التي تعمل على تعزيز قيم السلام و التسامح التي بشر بها الماهاتما غاندي) تقديرا لدوره في الحفاظ على سلمية الثورة التونسية و منع انزلاقها إلى العنف و تعزيز الوحدة الوطنية في تونس و اعترافا بتألق النموذج التونسي في الانتقال الديمقراطي القائم على منهج التوافق.
و في كلمة ألقاها الغنوشي خلال الحفل الذي حضرته نخبة من رجال السياسة و الاقتصاد و الثقافة الهندية،قال “إنَ الضعيف لا يسامح أبدا و التسامح من شيم الأقوياء”، مشيرا الى أن حركة النهضة فازت بأوّل إنتخابات نزيهة و شفافة في سنة 2011 بعد الثورة، و رغم ذلك لم تقدم على الثأر من الذين شاركوا في القمع سابقا، و رفضت قانون مقترحا للعزل السياسي يمنع رموز النظام القديم من المشاركة في الحياة السياسية و اعتبر أن النهضة اتخذت هذه الخيارات الصعبة لأنها تؤمن بالحاجة إلى فتح صفحة جديدة في تاريخ تونس و لأنها تؤمن بأن الوطن للجميع و أن سفينة تونس يجب أن تسع لكل أبناءها و بناتها
كما دعا رئيس حركة النهضة ممثلي المؤسسات الاقتصادية الهندية إلى المشاركة في الملتقى الدولي للاستثمار الذي ستنظمه تونس آخر شهر نوفمبر، و استغلال موقعها الجغرافي وقربها من أوروبا من أجل التعرف على الفرص الواعدة فيها.
هذا إضافة إلى تبرعه بالقيمة المادية للجائزة إلى الهلال الأحمر التونسي من أجل دعم أعماله الخيرية.
و للتذكير فإنَ هذه الجائزة أنشئت سنة 1988 تحت عنوان “تعزيز القيم الغاندية خارج الهند”، وقد مُنحت في السنوات الماضية لشخصيات دولية من بينها نيلسون مانديلا و القس ديزموند توتو، اعترافا بجهودهم في الحفاظ على قيم السلم و السلمية في بلدانهم، والغنوشي هو أول شخصية عربية تفوز بهذه الجائزة.