الثني: انقسام ليبيا لن ينتهي إلا بحسم عسكري

قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبدالله الثني، إنّ حالة الانقسام التي تشهدها ليبيا لن تنتهي إلا بحسم عسكري في ظل وجود أجندات أجنبية داعيا جميع الليبيين الاصطفاف خلف القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية. و أفاد الثني خلال لقاء تلفزيوني مع قناة “ليبيا الحدث” أجراه ليل الخميس أن الحكومة المؤقتة على تواصل دائم و تنسيق مستمر مع المؤسسة العسكرية، لافتا إلى أن الحكومة تعمل بشكل دؤوب على تذليل كل المصاعب التي تواجه الجيش الذي يحارب “الإرهاب”.

و أضاف رئيس الحكومة المؤقتة حسب وكالة الأنباء الليبية “وال”، “أن حكومته تعمل حاليا بالتعاون مع مختلف دوائر الدولة على توفير السلع الغذائية قبل شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن السلع ستغرق السوق الليبية وتجبر السوق الموازية على خفض الأسعار أمام المواطنين”. و أوضح الثني “أن قرار فتح الاعتمادات الشهرية المؤقتة صدر وأن الحكومة ستشرع في أوجه الصرف التسييرية على أساس 1/12 من ميزانية العام 2015 حتى اعتماد الموازنة الجديدة”. حسب قوله.

و لفت رئيس الحكومة المؤقتة إلى أن حكومته ساعية في محاربة الفساد الذي استشرى في دوائر الدولة، ودلل على ذلك بإقالة وإيقاف مسؤولين عن العمل وإحالة آخرين إلى التحقيق. وفيما يتعلق بالإدارة المحلية، قال الثني “إن الحكومة على تنسيق دائم مع الحاكم العسكري للمنطقة الممتدة من درنة إلى بن جواد اللواء عبدالرازق الناظوري وأنهما يعملان على تذليل كل المصاعب التي تواجه البلديات خصوصا بلدية بنغازي التي عانت الويلات”.

و أفصح رئيس الحكومة المؤقتة عن خطة لإعمار بنغازي يشرف عليها محافظ مصرف ليبيا المركزي علي الحبري بالتعاون مع مؤسسات الحكومة، وأن هذه الخطة سيتم تنفيذها في القريب العاجل تكريما لهذه المدينة التي آن لها أن تنعم بالرخاء على حد وصفه. وأشار الثني إلى التعاون مع مجلس النواب ورئيسه عقيلة صالح باعتباره الجهة التشريعية الوحيدة في البلاد، معربا عن امتنانه التام لهذا التناغم بين السلطتين.

و كشف الثني عن لجنة طوارئ برئاسته تعنى بشؤون القوات المسلحة لتذليل العقبات التي تواجهها، معلنا أن اجتماعات دورية يعقدها مع القائد العام “للقوات الموالية للحكومة المؤقتة” المشير خليفة حفتر. وختم الثني لقائه بالقول “إنني أنتمي إلى المؤسسة العسكرية و أفتخر بذلك، وأدعو الجميع الالتفاف حولها لأنها طوق النجاة وأن ليبيا لن ينتهي انقسامها إلا بالحسم العسكري خصوصا أمام المقاتلة و الإخوان و غيرهم ممن يحتكمون إلى أجندة خارجية”. حسب قوله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *