أعلنت مصادر عسكرية أمريكيّة أن طائرة دون طيار قتلت القيادي في تنظم ‘داعش’ الإرهابي أبو بكر الحكيم قاتل الشهيد محمد البراهمي ومخطّط هجوم باردو في مارس 2015، والمتورّط أيضا في العمليّة الإرهابيّة التي استهدفت الصحيفة الفرنسية ‘شارلي هبدو’ بباريس.
ونقلت وكالات الأنباء عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أبو بكر الحكيم البالغ من العمر33 سنة، والحامل للجنسيتين التونسية والفرنسية، قد قتل يوم 26 نوفمبر في مدينة الرقة السوريّة، بعد أن سافر إلى سوريا للالتحاق بـداعش سنة 2014.
وللإشارة فانّ أبو بكر الحكيم قد ولد في باريس، وسافر للالتحاق بالجماعات الجهادية في العراق، ليسجن بعدها في فرنسا لمدّة سبع سنوات في تهم متعلّقة بقانون الإرهاب، ثم انتقل بعد انتهاء فترة حكمه إلى تونس، ليلتحق في جانفي 2011 بتنظيم أنصار الشريعة.
ويُعتبر أبو بكر الحكيم المعروف بـ”أبو مقاتل” من أخطر العناصر الإرهابية المفتّش عنها في تونس منذ 2013 بعد أن كشفت التحقيقات مع الإرهابي صابر المشرقي أنه متورّط في اغتيال الشهيدين شكري بالعيد ومحمد البراهمي، الأمر الذي أكّده فيما بعد في شريط فيديو، حيث أعلن مسؤوليته على الهجمات ضدّ الجنود في جبل الشعانبي بالإضافة إلى الاغتيالين.
كما ثبت تورّطه في محاولة تفجير روضة آل بورقيبة بالمنستير يوم 30 أكتوبر 2013، بعد أن نجح في استقطاب الإرهابي أيمن السعدي الذي أشرف بنفسه على تدريبه على كيفية تركيب الصواعق الكهربائية بمعسكر العجيلات بليبيا، ليعود بعدها إلى تونس للقيام بالعمليّة التي أحبطتها القوات الأمنية.
كذلك تورّط في خليّة سجنان التي كانت تخطط لاستهداف مقرات وقيادات أمنية في كلّ من بنزرت ومنزل بورقيبة وتونس، ونجحت إدارة الإرهاب بالعوينة وطلائع الوحدة المختصة للحرس ببئر بورقبة ووحدات إقليم حرس بنزرت في تفكيكها وقتل الإرهابي خالد السعيداني إضافة إلى إيقاف 17 شخصا على علاقة مباشرة بالحكيم وحجز 10 رشاشات.
الإرهابي الخطير ثبتت علاقته أيضا بالأخوين “كواشي” منفذي مجزرة “شارلي ابيدو” وله علاقة بـ”كوليبالي” الذي هاجم واعتقل رهائن المتجر اليهودي، وله أيضا علاقة مباشرة بمعسكرات تدريب الجهاديين في درنة الليبية.