تشير كواليس مجلس نواب الشعب ، الى ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي دخل مرة اخرى على خط الازمة التي يعيش على وقعها حزب نداء تونس وكتلته النيابية، رافضا الحراك الذي تقوده مجموعة من القيادات “لتطويع الحزب لفائدتها” ،من خلال اعادة تشكيل المشهد القيادي صلب نداء تونس .
وصرحت مصادر صحفية ان الرئيس قائد السبسي التقى بشكل غير رسمي قيادات من النداء على غرار النائب كمال الحمزاوي رئيس لجنة النظام وأحد مرشحي شق “حافظ” لعضوية الهيئة السياسية لنداء تونس .
في هذا السياق أكد القيادي بحركة نداء تونس كمال الحمزاوي أنه التقى فعلا رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أمس الاثنين 26 سبتمبر 2016 .
وقال في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء 27 سبتمبر 2016 أن لقائه بـ”الباجي” كان لغاية شخصية وليس للحديث عن أزمة نداء تونس سواء على مستوى أزمة الكتلة أو الهيئة السياسية .
وأضاف محدثنا ” تطرقنا الى أزمة الحزب فقال قائد السبسي “انا رئيس كل التونسيين وسأبقى في نفس المسافة من كل الاحزاب “متابعا القول “تصرفو …ريقلو أموركم وحلو مشاكل حزبكم بتشريك الجميع دون اقصاء”.
في المقابل أكد مصدر موثوق ،أن رئيس الجمهورية قد يكون أكد خلال اللقاء الذي جمعه بالحمزاوي، ضررورة ابعاد 5 شخصيات من قيادة نداء تونس ،و هم فوزي اللومي ،رضا بالحاج وسفيان طوبال وخميس كسيلة وبوجمعة الرميلي .
والخُماسي المذكور يقود الشق الرافض لما يسمونه “بهيمنة ” المدير التنفيذي على دواليب الحزب ويتهمونه باقحام حكومة يوسف الشاهد ومستشارين في الرئاسة لحسم الصراع القائم صلب النداء، اضافة الى مساندته بقاء سفيان طوبال على رأس الكتلة النيابية .
يشار إلى ان كمال الحمزاوي من بين الشخصيات المقترحة للالتحاق بعضوية الهيئة السياسية لحزب حركة نداء تونس ، في اطار اعادة تركيز قيادة جديدة يكون بمقتضاها يوسف الشاهد رئيسا للهيئة السياسية .
هذا التوجه زاد من تعميق الازمة داخل نداء تونس ،خاصة داخل الكتلة البرلمانية التي تعيش على وقع ارهاصات انقسام وشيك على ضوء عملية لي الذراع القائمة بين شق يدعم بقاء طوبال ويدعو الى عقد هيئة سياسية لاعادة توزيع المسؤوليات وحذف خطة المدير التنفيذي وشق اخر يدعم تغيير رئيس الكتلة وتنصيب يوسف الشاهد على رأس الهيئة السياسية للنداء .
الشارع المغاربي