الازمة التربوية والثقافية عمقت الازمات الاقتصادية السياسية …بقلم كمال بن يون

 

الأزمات السياسية الاقتصادية التي تمر بها تونس و الوطن العربي لديها أسباب كثيرة من بينها الأزمة الثقافية والفراغ الفكري وتداخل الاجندات وبروز صحوة روحية دون عمق معرفي ..
لذلك يبدو أن المعتدلين والمستنيرين لا موقع لهم في وطننا العربي الاسلامي الكبير ..منذ القرن ال19برز مصلحون في مصر محمد علي علي وتونس احمد باي و تابعيه ..بينهم علما الزيتونة ال 12 الذين كتبوا ” أقوم المسالك ” ( الذي تبناه الوزير النياح خير الدين ) ..
لكن الاصلاح فشل في تونس ومصر ثم في تركيا ( التي عاد اليها خير الدين وعين فيها رئيساً للحكومة / الصدر الأعظم .. )
ثم فشلت او تعثرت مدارس أنصار جمال الدين الافغاني والكواكبي ومحمد عبده والطاهر بن عاشور والطاهر الحداد وعبد العزيز جعيط والحبيب بورقيبة …
لابد من اعادة فهم التراث والمرجعيات الفكرية والثقافية ، وتصحيح المفاهيم وإعلان النقد الذاتي الثقافي والقطع مع بعض فتاوي الغلاة والمتشددين الحنابلة والمالكية الذين تسبب بعضهم في قتل الامام الشافعي وفِي اظطهاد المبدعين والمجددين ودعاة الاصلاح والتنوير والاعتدال ..
وصولا الي الجامعيين والحقوقيين والاعلاميين والمثقفين الذين يدعمون تبار الاصلاح والتغيير الرصين من منطلقات وطنية ..كمال بن يونس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *