قال مرصد الأزهر التابع لتلك المؤسسة الإسلامية في مصر، إن تنظيم داعش اتخذ من ليبيا “معقلا جديدا” له بسبب موقعها المهم و غياب الدولة الليبية و ثرائها النفطي. و أشار المرصد الذي يهتم بمتابعة أخبار التنظيمات المتشددة على مواقع الإنترنت للرد عليها، إلى أن أحد أسباب اختيار ليبيا هو موقعها الـ”جيوستراتيجي” بالنسبة لمصر و أوروبا.
و أضاف أن الاضطرابات هناك منذ سقوط نظام معمر القذافي جعلت البلاد “ملتقى طرق للمتسللين من الحدود المفتوحة على ست دول”. وأوضح أن فراغ السلطة في ليبيا شكل عامل جذب لداعش، إذ يسمح الوضع لأي تنظيم بالتوسع والانتشار من دون مواجهة حقيقية. سبب آخر جعل داعش يختار ليبيا معقلا جديدا له، حسب المرصد التابع للأزهر، هو الثراء النفطي، الذي ترى قيادة التنظيم أنه قد يعيد مصدرا مهما لتمويل داعش، لا سيما بعد تضييق الخناق عليه في العراق و سورية و وقف معظم مصادر تمويله هناك.
و حسب المرصد، فإن ليبيا “باتت ورقة رابحة بالنسبة لداعش”. ورأى “أن الأسوأ ليس ما نشهده الآن في سوريا والعراق، بل ربما يكون القادم في ليبيا أسوأ وربما لم نره من قبل، لأن محيط سورية والعراق يستطيع إيقاف أي توسع أو توغل لهذا التنظيم، على عكس ليبيا”. ورأى المرصد أن ظهور الجماعات الإرهابية في ليبيا، يجعلها أكثر قربا من أوروبا، وبالتالي “يشكلون تهديدا مباشرا أو غير مباشر لها”.
ليبيا المستقبل