استقال و اعترف بالهزيمة… المقاومة تطيح بأفيغدور ليبرمان

في خطوة غير مفاجئة ، أعلن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان،الأربعاء، استقالته من منصبه، داعيا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، على خلفية خضوع حكومة الاحتلال لقرارات حركة المقاومة الفلسطينية حماس وقبولها بوقف إطلاق النار.

وفي مؤتمر صحفي، عقده في مبنى الكنيست الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، هاجم ليبرمان حكومة نتاياهو، لموافقتها على قرار وقف إطلاق النار، أمس الثلاثاء، منتقدا ما أسماه خضوع الحكومة لإملاءات حركة حماس.

وبيّن وزير الحرب الإسرائيلي أنّ قراره بالاستقالة جاء بشكل خاص على ضوء وقف إطلاق النار مع قطاع غزة، معتبرا أنّ وقف الحرب هو استسلام لما وصفه ” بالإرهاب ” في إشارة للمقاومة الفلسطينية بغزّة ، مشيرا إلى أنه تم إطلاق أكثر من 500 صاروخ من القطاع باتجاه أهداف إسرائيلية في المواجهة الأخيرة مما خلّف حصيلة بلغت قتيلاً إسرائيلياً و44 جريحاً.

ليبرمان اعتبر أيضا أن استمراره في أداء منصبه كان سيجعله في موقف لا يحسد عليه فلن يستطيع النظر في عيون سكان الغلاف وكذلك عيون عائلات الإسرائيليين المختطفين في القطاع، مشددا على أنه “من غير المعقول أن يتم شراء الهدوء على المدى القصير، مشيرا إلى أنّ الهدنة المعلنة ووقف إطلاق النار في غزة، على حساب الأمن القومي على المدى الطويل”.

واستدرك قائلا “لكن كان علينا بالدرجة الأولى أن ننهي مسألة الجنوب قطاع غزة فهي تسبق كل شيء والخنوع الذي أبديناه ينعكس على الجبهات الأخرى”.

كما أشار في ذات المؤتمر الصحفي أنه “عارض إيصال 15 مليون دولار إلى حماس من دولة قطر إلى القطاع الأسبوع الماضي، قائلا “ إن الأموال التي حولت إلى القطاع حولت الى عائلات الفلسطينيين الذين اعتبرهم “مخرّبين ” ومن بينهم المتظاهرين على الحدود.

وكشفت تقارير أن استقالة وزير جيش الاحتلال، قد أتت في أعقاب إعلان ديوان نتنياهو أمس أن “التوصّل إلى اتفاق للتهدئة مع المقاومة الفلسطينية في غزة جرى بموافقة وإجماع أعضاء الكابينيت”، وهو ما احتج عليه ديوان ليبرمان، متهما الديوان الأول بـ”الكذب” لأن “وزير الأمن عبر عن معارضته للتهدئة”، فيما نقل عن مسؤول إسرائيلي قوله ان ليبرمان قد يعلن استقالته بسبب “فشله” أمنيا.

وتأتي هذه الاستقالة في ظل التصعيد الخطير الذي استهدف قطاع غزة منذ يوم الأحد، قبل أن يتم إعلان هدنة أمس الثلاثاء، بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

اعتراف بالهزيمة والعجز

استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي بعد مكوثه عامين وبضعة أشهر في منصبه، على أعقاب انتصار حركة المقاومة حماس التي تمنكت من ردع قوات الاحتلال الاسرائيلي، خلال 3 أيام من القصف، حيث تمكنت طائراته من اختراق القبة الحديدية لتصل إلى مستوطنات ومواقع إسرائيلية، أثارت موجة من التفاعلات، حيث اعتبر سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة حماس، استقالة ليبرمان “اعترافاً بالهزيمة والعجز في مواجهة المقاومة الفلسطينية” و “انتصار سياسي لغزة التي نجحت بصمودها في إحداث هزة سياسية في ساحة الاحتلال”.

كما بادر أهل غزة عقب الإطاحة بليبرمان، بالاحتفال، حيث قاموا بتوزيع الحلوي في الشوارع.

وكان قطاع غزة المحاصر قد شهد تصعيدا عسكريا وتبادل إطلاق الصواريخ بين المقاومة وجيش الاحتلال، خلال الأيام القليلة الماضية، في أعنف تبادل للقصف منذ حرب شهدها القطاع عام 2014.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *