اجتماع نداء تونس :إقناع 20 منسقا بالبيان المشترك مع النهضة بعد رفضهم القطعي له

مغرب نيوز-منية العيادي

عقدت التنسيقيات الجهوية لحركة نداء تونس ليلة البارحة اجتماعا بمقر الحزب بالعاصمة تحت اشراف المدير التنفيذي للحركة حافظ قايد السبسي و بحضور 20 منسقا جهويا و عدد من قيادات الحركة و أعضاء المكتب السياسي.

و كان من المنتظر أن يعقد الاجتماع في سوسة غير أن حافظ السبسي دعا التنسيقيات التي استجاب أغلبها إلى دعوته الأحد 11 جوان لعقد الإجتماع في العاصمة و انقسمت التنسيقيات الجهوية للنداء بين من مع البيان المشترك الذي تم امضاؤه بين كتلتي النهضة و النداء و بين من يرفض هذا البيان من الذين اجتمعوا في سوسة و الذين اتهموا حافظ السبسي بتشتيت الاجتماع و تحويل وجهته من القنطاوي إلى العاصمة .

L’image contient peut-être : 7 personnes, personnes assises, table et intérieur

و تطرق هذا االإجتماع إلى مناقشة البيان المشترك و مناقشة وضع الكتلة و وضعية الحزب ككل إضافة إلى النظر في عدد من القضايا السياسية المطروحة على الساحة الوطنية.

و يبدو أن المدير التنفيذي للحزب حافظ السبسي إستطاع أن يقنع الأطراف الحاضرة في الإجتماع من المنسقين و التي كانت سابقا رافضة بقبول تلك المبادرة و الإصطفاف في شقه حيث صدر بيان إثر الإجتماع أكد من خلاله المنسقون و عددهم 20  على إيمانهم بصحة هذه الخيارات و في مقدمتها المصالحة الوطنية و التوافق السياسي و تشبثهم بوحدة الهياكل الحزبية، الوطنية و الجهوية و المحلية، و تضامنها مع القيادة الوطنية في مواجهتها لحملة التشكيك و التشويه التي تتعرض لها الحركة و التي تهدف الى ضرب موقع الحزب الريادي في المشهد السياسي الوطني .

Aucun texte alternatif disponible.

كما عبر المنسقون عن ثقتهم في قدرة الحزب على مواجهة الأزمات و الخروج منها أقوى، و في ايجاد الحلول اللازمة للمشاكل الداخلية المطروحة، ضمن رؤية جامعة توفق بين التقاليد الديمقراطية و الأعراف الحزبية و في مقدمتها الانضباط الواجب للمؤسسات القيادية حسب ما جاء في البيان .

و كان المنسقون الجهويون لحزب نداء تونس قد أعلنوا مؤخّرا عن رفضهم البيان المشترك الممضى بين رئيسي كتلتي النهضة و النداء حول إرساء هيئة عليا دائمة للتنسيق بين الطرفين، معتبرين أنّ إمضاء البيان المشترك جاء “في وقت مشبوه “و أن “لا شيء يبرر اتخاذ مثل هذه الخطوة التي كرست الاصطفاف الكامل و أوحت بالتذيل” حسب بيان صادر عن التنسيقية .

و أعلن 21 منسقا جهويا للحركة انتفاضتهم ضد قادة الحزب،بشأن إرساء هيئة عليا دائمة للتنسيق بين حزبي النهضة و النداء، لما اعتبروه انحرافا للحركة عن خطها السياسي على يد قياداته المركزية و سعوا من الإجتماع المبرمج من طرفهم أمس الأحد 11 جوان إلى إلغاء الاتفاق المعلن عنه في بيان 6 جوان الجاري و التراجع عن التحالف مع النهضة. 

فيما أكد الطاهر بطيخ ، أحد المنسقين أن القواعد عبرت عن رفضها لـأي “تحالف أو بيانات مشتركة” مع النهضة خاصة و أن الظرف لا يخدم الا حركة النهضة التي ستحقق مكاسب من التحالف على عكس النداء، وفق تصريحات صحفية قائلا إنه ليس ضد شخص بل ضد توجهات سياسية، يعتبرونها خطرا على الحركة.

كما اعتبر المنسق الجهوي لحركة نداء تونس بجهة أريانة أنيس المعزون و أحد الممضين على البيان الرافض للجنة التنسيقية العليا بين النداء و حركة النهضة أن البيان الصادر عن المنسقين الجهويين لا يعادي أحدا لا حافظ قائد السبسي و لا حركة النهضة  و لن يضرب التوافق و إنما هو دعوة للقيادة السياسية للتنسيق مع الجهات قبل اعتماد أي قرار يخص الخط العام لحركة نداء تونس سيما تلك المتعلقة بصياغة الخطوط الكبرى للحزب بيان الجهات .

و لا يزال الحزب يسعى حاليا إلى إقناع بقية التنسيقيات السبعة الرافضة للبيان المشترك بعد أن تم إقناع العشرين الآحرين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *