عبّر المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل في بيان له اليوم السبت، عن رفضه لتعليق الدروس داعيا “كافة الهياكل النقابية للتعليم الثانوي وكلّ المدرّسين لمواصلة العمل بمثل ما عرفوا به من جدّ وتضحية على أن يتواصل التشاور بين هياكل الاتحاد لمتابعة تحقيق مطلبهم المشروع لإيجاد بديل على رأس وزارة التربية ينصف آلاف المربّيات والمربّين”.
و شدد المكتب التنفيذي على وجوب عدم المساس بمصلحة التلاميذ في الخلاف القائم بين وزير التربية و نقابات التعليم إلى أن يفضّ مع الجهات المعنية، داعيا إلى عدم اتّخاذ أيّ خيار يزيد من اضطراب سنة دراسيّة هي أصلا مضطربة بما “سلّط عليها وزير التربية من فوضى و تخبّط و ارتجالية”، و حرصا على تفادي كلّ ما من شأنه أن يشوّش على التلاميذ و خاصّة منهم المقدمون على الامتحانات الوطنية، وفق نص البيان.
كما شدد البيان على حرص الاتحاد على حماية المربّين من التعسّف و سعيه إلى دعمهم في “النضال من أجل صيانة كرامتهم من كلّ تلاعب و استهتار و تنكيل” و مساندة قطاع التعليم الثانوي و للهياكل النقابية في هذا القطاع في مطلبه إيجاد بدائل على رأس الوزارة بسبب “ما أصبح عليه الوضع من توتّر و احتقان و نتيجة ما أقدم و يُقدم عليه وزير التربية من إهانات في حقّ المربّين وما يأتيه من إجراءات أحادية أدخلت اضطرابا على سير السنة الدراسية و تهدّد نهايتها بالفشل و بخّرت جهودا مشتركة لإصلاح التعليم، إصلاح انتظره التونسيات والتونسيون كثيرا.”