إعادة فتح السفارة النرويجية في تونس عقب مباحثات بين الجهيناوي و نظيره النرويجي (فيديو)

استقبل وزير الشؤون الخارجية الثلاثاء 2 ماي 2017 بمقر الوزارة، وزير خارجية مملكة النرويج بورج براند، الذي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس يومي 02 و 03 ماي 2017 على رأس وفد هام من رجال الأعمال.
و عبر الوزير في افتتاح جلسة عمل مشتركة ضمت وفدي البلدين عن تقدير تونس للدعم المتواصل الذي ما فتئت تقدمه الحكومة النرويجية لمسار الانتقال الديمقراطي مبديا حرص تونس على على دفع العلاقات الثنائية و الارتقاء بها إلى مراتب متقدمة.

كما حث وزير الخارجية النرويج على مراجعة تحذير السفر إلى تونس الموجه إلى رعاياها و إلى تشجيع رجال الأعمال النرويجيين على الإستثمار في بلادنا، لافتا إلى أن ما حققته بلادنا من نجاحات سياسية وأمنية يتطلب تضافر الجهود المجموعة الدولية وأصدقاء تونس وخاصة منهم الأوروبيين للوقوف إلى جانبها وتقديم دعم استثنائي يمكنها من مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية و الأمنية الراهنة.

من جهته أعلن الوزير النرويجي قرار بلاده إعادة فتح سفارتها بتونس مشيرا إلى أن هذا الإجراء يؤكد حرصها على الارتقاء بالعلاقات الثنائية و على نجاح مسار الانتقال الديمقراطي في بلادنا.

https://www.youtube.com/watch?v=-GQFhogI1eE

و جدد في هذا الصدد التزام النرويج بمرافقة جهود تونس الهادفة إلى تحقيق النمو الاقتصادي وتنمية الجهات الداخلية وتقليص نسبة البطالة خصوصا في صفوف حاملي الشهائد العليا.
و أكد أن الوفد الهام من رجال الأعمال النرويجيين الذي يرافقه يعد دليلا على ما توليه النرويج من اهتمام بدعم علاقات التعاون والشراكة والتعرف عن كثب على مناخ الاستثمار في تونس، والإجراءات المتخذة للتحفيز على الاستثمار بتونس.
و وعد وزير الخارجية النرويجي ببحث إمكانيات مراجعة تحذير السفر إلى تونس مع حكومة بلاده مبديا ارتياحه لما تتمتع به بلادنا من أمن واستقرار.
و مثلت جلسة العمل الموسعة فرصة استعرض خلالها الطرفان واقع التعاون بين البلدين و سبل تعزيزه و تنويعه في عديد المجالات و منها قطاع الطاقات المتجددة من خلال بعث مركز للطاقات النظيفة والمتجددة بتونس ومشروع وحدة لإنتاج المواد الفلاحية باستعمال المياه المالحة والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى مشروع كهربة بطاح جربة وتجهيزه ببطاريات بالطاقة الشمسية.

كما بحثا سبل التعاون في مجال تكوين خريجي التعليم العالي والمساعدة على إدماجهم في سوق الشغل وكذلك التعاون في قطاعات حماية المحيط والسياحة والطاقة و الصناعات الغذائية و الصيد البحري و تربية الأسماك.
و تم الاتفاق خلال اللقاء على إرسال وفد تونسي إلى أوسلو للتعريف بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار و الحوافز التي وفرتها مجلة الاستثمار الجديدة للمستثمرين الأجانب.

كما كان اللقاء فرصة لتبادل وجهات النظر بخصوص جملة من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وخصوصا القضية الفلسطينية و تطورات الأوضاع في كل من ليبيا و سوريا و اليمن و ملف الأمن و الإرهاب و قدم وزير الخارجية لزميله النرويجي بسطة حول المساعي التونسية الهادفة إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين لحثهم على إيجاد حل توافقي للأزمة في بلادهم مبرزا في هذا الخصوص أهم محاور مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي حول الملف الليبي.

و تولى الوزيران عقب اللقاء توقيع مذكرة تفاهم لإرساء آلية للتشاور السياسي بالإضافة إلى اتفاق تعاون بين الإتحاد التونسي للصناعة و التجارة والصناعات التقليدية و نظيره النرويجي بهدف تطوير المبادلات التجارية بين البلدين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *