إسم مغتصب أطفال سيدي بوسعيد على إحدى المؤسسات التربوية

الجريمة تلو الجريمة، ميشال فوكو مغتصب أطفال سيدي بوسعيد، مجرم البيدوفيليا التاريخي يوضع إسمه على إحدى المؤسسات التربوية______:
“قتلتني قردة إفريقيا” مجرم البيدوفيليا التاريخي ميشال فوكو عندما حان وقته متأثراً بالإيدز______
بعيداً عن ما جاءت به الأبعاد الإبستيمية للتحديث الفلسفي لميشال فوكو وثورته على الفلسفة التقليدية أو المعروفة بإسم الفلسفة الطوبوية الأفلاطونية وإبداعه الفلسفي الجديد الذي ركز فيه على”الهوامش” والتي سُميت بفلسفة الهامش، جدلية الممنوعات والمصدودات منها الإيتيقا و الغرائزية و الجنسانية والشذوذ و السلطة…. فإن للرجل واجهة وشخصية أخرى دفينة،. كامنة ،مريبة ،مخيفة، مروعة لم تكتب عنها الأقلام حينذاك لأنه كان إلاه الفلسفة في فرنسا وجزء كبير من العالم ونظراً لما كان يحضاه أيضاً من حماية قدمتها له السلطات التونسية. فلنتحدث قليلاً عنها بالرجوع إلى مصادر و مراجع تاريخية وأكاديمية حية ومحاضر أمنية ظلت خزينة وزارة الداخلية التونسية.
بتاريخ 10 مارس من السنة الفارطة قدم الكاتب الفرنسي الأميركي غي سورمان 77عاما،مؤلّفه “قاموسي من الهراء” (Dictionnaire du Bullshit)، الذي عرض فيه مسيرته الفكرية، وأهمّ المحطات والشخصيات التي عايشها وحايثها. كانت الصدمة الكبرى عندما تحدث عن الميول الغلمانية(بيدوفيليا) للمفكّر الفرنسي، ميشيل فوكو (1926- 1984)، قائلا: “هذا الشخص فظيع.. ما ارتكبه من انتهاكات في حق أطفال تونسيين أمر شاهدته. كان غلمانيا (بيدوفيل)، وأنا نادم لأنّي لم أُدِنْ تلك الأفعال المشينة وقتئذ. لم تكن مسألة البلوغ مطروحة في ذهنه أصلا، كان ينتهك أطفالا من غير الجنس الأبيض. لم يكونوا فرنسيين.. إنّها أفعال قبيحة جدّا”. وأكّد سورمان، في تقرير نشرته صحيفة تايمز البريطانية في 28 مارس من نفس السنة ،والذي أعده الصحفي والكاتب” ماثيو كامبل” ، أن الفيلسوف فوكو اعتدى جنسيًا على أطفال خلال إقامته بتونس أواخر ستينيات القرن الماضي، ولم يكن ليتجرأ على فعل ذلك في فرنسا،كما وٓصف أفعاله أنها ذات بعد إمبريالي (إمبريالية بيضاء)، مُعربا عن ندمه لعدم إبلاغ الشرطة بتصرّفات فوكو في ذلك الوقت، أو شجبها في وسائل الإعلام. حيث أكد انه التقى فوكو في عطلة عيد الفصح عام 1969 في مدينة سيدي بوسعيد القريبة من العاصمة تونس، وكان في رفقته أصدقاء، بينهم ثلاثة صحافيين، كانوا على علم بالممارسات الشاذّة لفوكو وانتهاكه الحرمة الجسدية لأطفال تونسيين. لكنّهم آثروا الصمت، وتكتّموا على ذلك، لأنّ فوكو كان يُعتبر ملك الفلسفة، ويعدّ بمثابة الإله في فرنسا.
في شهادته لصحيفة التايمز يقول غي:”كان فوكو يتحرّش بأطفال تونسيين جنسيًا ويعتدي عليهم. كان الأطفال الصغار يلاحقون فوكو ويقولون ماذا عني؟ خُذني .. كانوا في سن الثامنة والتاسعة والعاشرة، وكان يرمي الأموال لهم، ويقول سنلتقي في المكان المعروف عند الساعة العاشرة مساء”، والمقصود مقبرة المدينة.
صورة مقززة، مقرفة، فضيعة، مجرمة تعري شخصيةٍ أخرى للفيلسوف التحديثي، غير سويّة، محجوبة في معظم الكتابات عنه، لماذا لا يستقبلهم في بيته؟ هل لأنهم سيجلبون الشبهة أم لإحتقارهم في ذلك المكان الموحش كوحشية شخصيته؟لماذا إختار الليل ولم يختر ضوء النهار؟ عله يريد الهروب من وجوه ضحاياه وبشاعة إقترافاته أم أن ضوء النهار فاضح لحقيقته النجسة بعيدا عن فلسفته البارعة؟ لماذا إختار المقبرة كمكان؟ هل هو تحدي لمسألة الموت وللحتمية التاريخية؟ أم هو مزيد تحدي لما بعد الموت؟
حسب ما جاءت به الأبحاث الأثرية للصحفي أنور الجمعاوي نبشاً وتقصياً في تاريخ ميشال فوكو المعمق ” أنّ الرجل كان يعاني من اضطرابات نفسية وسلوكية مذ كان مراهقا، وأقدم، بحسب تقرير أعدّته مجلة “فلسفة”، على محاولة انتحار في الثانية والعشرين من عمره، وأنّ والده أخذه مُكرها لمقابلة جان ديلاي، وهو إخصّائي نفسي في مستشفى سانت آن بباريس. وبعد حصص المعايدة، أفاد الطبيب المباشر لحالة فوكو بأنّ “محنته ناتجة عن تمسّكه بمثليته الجنسية، وولعه بالسادية/ المازوشية، ورغبته في أن يظلّ سلوكه في منأى عن الرقابة الأخلاقية والاجتماعية”. ومن ثمّة، كانت شخصية فوكو تعاني مبكّرا من انفصام ناتج عن صراع داخله بين نزوعه للمثلية وتحجير المجتمع لتلك الميول. وجاء في التقرير أنّه سافر في شبابه إلى السويد، وألمانيا، وبولونيا، ليعيش مغامراتٍ مثلية، وليتخفْف من الرقابة المشدّدة على ميوله الجنسية هذه في فرنسا. وفي السياق نفسه، تؤكد وثيقة مهمّة أخرى ميْل فوكو إلى ممارسة الجنس مع الأطفال، وهي عريضة وقّع عليها مثقفون فرنسيون، من بينهم جاك دريدا، ولويس ألتوسير، وسيمون دي بوفوار، وجيل دولوز، وفراسواز دولتو، وميشيل فوكو وغيرهم سنة 1977 وعنوانها “رسالة مفتوحة إلى لجنة القانون الجنائي لمراجعة بعض النصوص التي تحكم العلاقات بين البالغين والقُصّر”، وطالب فيها الموقعون بتخفيض سنّ البلوغ والتشريع لممارسة الجنس مع الأطفال الذين تكون أعمارهم في حدود 13 سنة.”
وورد في كتاب “شهوة ميشيل فوكو” (1993)، لجيمس ميلر، أنّ المفكّر المشهور كان مهتمّا بالمثلية والسادية، وكان أوّل شخصية عامّة في فرنسا اعترفت بأنّها مثلية، ومات متأثّرا بالإيدز. وورد في تقرير آخر أنّ ميشيل فوكو غادر تونس بعدما اشتكاه مراهق (18 سنة)، إلى وزارة الداخلية التونسية، واتهمه بالاعتداء عليه جنسيا. ومن ثمّة، فإنّ أدلّة معتبرة تفيد بأنّ ملك الفلسفة كان ينتهك براءة الأطفال، ويشرعن لذلك تلبية لنزواته.
إن تسمية مؤسسة تربوية تونسية وليست أي مؤسسة بل هي مؤسسة لتكوين القصر في أولى خطوات البناء المعرفي والبيداغوجي يعبر عن الإعتراف والتسليم العلني لجرائم ميشال فوكو ضد الطفولة التونسية والإنسانية وهي جرائم مس وإعتداء لا تسقط بالتقادم ولا تمحى من الذاكرة الفلسفية ولا الأكاديمية ولا التونسية بل يجب أن نتصدى لها بقوة الكتابة الأكاديمية الموضوعية إنتصاراً للقيم الإنسانية الأخلاقية وتأريخاً للسيرة الفلسفية والشخصية لفوكو.
كما لا نخفي توجهنا لسؤال النيابة العمومية التونسية وكل المنظمات الوطنية الحقوقية والدولية في فتح تحقيق لكل الشهادات والمرجعيات المقدمة إلى غاية ظهور ضحاياه الذين ربما هم في إنتظارنا طيلة هاته العقود التي منعتهم السلطة من البوح بها وربما منهم من غادر كاتما في طيات أسراره إنكسارات طفولته البريئة خوفاً من الوصم والرجم المجتمعي .
أحمد الجديدي الفاتح من سبتمبر 2022.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *