أي حكومة ستفرز المشاورات! ؟؟

صرح عشية اليوم السيد راشد الغنوشي زعيم حزب حركة النهضة الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة، و المكلف من قبل الرئيس باختيار شخصية تترأس الحكومة المقبلة، و بعد المشاورة و المناورة تم العثور على العصفور، الذي شكك أغلب الطيف السياسي في حياديته و إستقلاليته على الاحزاب.

بدأ السيد الحبيب الجملي رئيس الحكومة الملكلف بإجراء المشاورات منذ يومين، و قد إلتقى أول من إلتقى وفدا عن قلب تونس الذي سبق وأكد رئيسه أنه لن يتحالف مع حكومة النهضة، و اليوم يصرح راشد الغنوشي، أن قلب تونس غير معني بتشكيل الحكومة، و إن حزب النهضة ،لن يكون في حكومة فيها قلب تونس، و كذلك هو موقف ائتلاف الكرامة، و التيار الديمقراطي ،و حركة الشعب،
يعني بعملية حسابية بسيطة، إذا إعتبرنا حركة النهضة و التيار و حركة الشعب، و الائتلاف خارج الحكومة، نضيف إليهم الحزب الدستوري الحر الخارج بطبيعته من المرحلة التاريخية، و تحيا تونس الذي عبر سليم العزابي اليوم بعد مشاورات أنه في المعارضة فمع من سيتحاور السيد الحبيب الجملي، عدى كتلة الإصلاح الوطني، القادمة من بعيد، خاصة مع الفيتو المرفوع أمام المنظمة الشغيلة مثلا و دعوتها إلى الفصل بين السياسي و النقابي ، من سيكون من السياسيين في الحكومة أم هي حكومة أ- بوليتيك، ألا يشكل تصريح راشد الغنوشي ضغطا متزايدا على السيد رئيس الحكومة المكلف؟؟. ألا يضعف ذلك من فرص تكوين حكومة في الآجال المتعاهد عليها؟؟ ألا تعتبر حكومة ميتة قبل أن تولد باعتبار عدم إمكانية المصادقة عليها في البرلمان أم أنه دفع باتجاه حكومة الرئيس!! ؟.ألا تلقي هذه التصريحات بضلالها على طبيعة و مكونات الحكومة المقبلة! ؟؟.

لا يبدو السيد الحبيب الجملي ، في وضع مريح رغم وضوح طبيعة التكتلات، و لا هو أبدى إمتعاضه من الإشتراطات المسبقة..
المطبخ السياسي في دار الضيافة لم يضع بعد كل التوابل لديه، لذلك لم تفح رائحة الحكومة، و لا حتى مكوناتها، إن كانت في مستوى إنتظارات التونسيين أم في مستوى ثقل الملفات و التحديات

هل سينجح الرجل في ضل العوائق الظاهرة و الباطنة أم أن للرجل أوراقه الخاصة.
ننتظر و نرى..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *