مغرب نيوز – منية عيادي
ميداليتين برونزيتين لا غير، حصيلة المشاركات التونسية في أولمبياد ريو ديجنيرو بالبرازيل الأولى في المبارزة بالسيف و الثانية في المصارعة الحرة .. ميداليتان جاءتا بشق الأنفس بعد خيبات متتالية و اقصاءات بدءا من بسباس الى الجزيري ثم أنس جابر و غيرهم على أمل أن يحصل التدارك لاحقا . و رغم أنّ هاتين الميداليتين جاءتا بقليل من رد الاعتبار للرياضة التونسية فان المشاركة التونسية في الألعاب الأولمبية هذه المرة لم تكن كسابقاتها إذ كانت مخيبة لآمال و انتظارات الجميع جماهيرا و لاعبين إثر سلسلة النتائج السلبية و الهزائم التي مني بها لاعبونا في كافة الاختصاصات إضافة إلى أن بعضها كان غير متوقع و منتظر كفشل أسامة الملولي في سباق 10 كلم سباحة في المياه الحرة و حبيبة الغريبي في سباق 3000 متر موانع و الذين قاربا الوصول إلى نهاية مسيرتيهما الأولمبية في عمر آل 32 سنة ما جعل الأفكار و التساؤلات تتجه نحو من سيخلفهما كبطلين بارزين شرفا تونس في المحافل الدولية.
الانتقادات طالت المشاركة التونسية منذ البداية مع غياب زي موحد للوفد التونسي في حفل الافتتاح إلى تواجد والدة الملولي مع الوفد و ما انجر عنه تبادل للنقاشات العقيمة التي مست شخص الملولي إضافة ايضا إلى حبيبة الغريبي التي وصلها وابل من التراشق بالاتهامات بدل الوثوق بامكانياتهم و تحفيزهم و تشجيعهم لتشريف تونس بعيدا عن النعرات و الانتقادات السلبية العقيمة التي لا طائل من ورائها سوى إحباط العزائم.
و بينما لاقت المشاركة التونسية في أولمبياد ريو ديجنيرو انتقادات لاذعة اعتبرها رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية التونسية محرز بوصيان مشرفة على اعتبار تحقيق ميداليتين برونزيتين عبر إيناس البوبكري في رياضة المبارزة بالسيف و هي المشاركة الثالثة لها في الأولمبياد بعد دورتي ببكين 2008 و لندن 2012، و عبر المصارعة مروى العامري في رياضة المصارعة الحرة . إضافة إلى أن بقية اللاعبين عزموا بصعوبة أمام منافسيهم.
كما أضاف أنّ إحراز ميدالية ذهبيّة واحدة يتطلّب تحضيرات على امتداد 8 سنوات كاملة و يخصص لها ميزانية تخصصها تونس لكافة الرياضيين في إطار تحضيرات على امتداد سنتين فقط.
و تبقى هذه المشاركة منعرجا سلبيّا في تاريخ الرياضة التونسية في الألعاب الأولمبيّة وجب الإعتبار منها لتجنب تكرار ذلك بمراجعة السياسة المتبعة في مجال الرياضة و اتباع طريقة علمية و عمليّة بعيدا عن مجرّد التّمنيات لأن إحراز الميداليات لا يأتي إلاّ بالجهد و العمل.
