قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في كلمتها أمام البرلمان، منذ قليل أن تونس هي منارة الأمل في المنطقة، مضيفة انه بإمكان التونسيين التعويل على جمهورية ألمانيا في دعم تونس سياسيا وإقتصاديا.
وأضافت أن ألمانيا تدرك أن الحرية والديمقراطية ودولة القانون تحتاج جهودا يومية وأن هذا الأمر ليس بالهين، مضيفة «جئت من القاهرة صباح اليوم وعندما دخلت للمجال الجوي رأيت كم أنكم جيراننا المباشرين».
وأشارت المستشارة الألمانية أن المؤسسات الاقتصادية الألمانية تحتاج إلى شريك موثوق فيه وتونس لها فرصة في ان تصبح هذا الشريك.
وأضافت المستشارة الألمانية أن الاتحاد الأوروبي يريد التعامل معكم لكن في إطار حكومة قوية.
وأكدت أن هناك مشروع تسعى تونس وألمانيا لإنشائه وهو احداث جامعة مشتركة تركز على التعليم الفني.
وأضافت أنه يجب انشاء بنية تحتية فاعلة في تونس، وهو ما عملت عليه تونس من خلال مؤتمر الاستثمار الأخير.
وأكدت ميركل أنه لا يمكن اليوم إنكار التقدّم الذي تحقّق في تونس وأن ألمانيا ستصاحب تونس في هذا المسار.
وأردفت أنها على قناعة بأن تونس لها طاقات اقتصادية كبيرة وشعبها شعب شابّ ومتعلم وأنه لا بد من إعادة الثقة في النظام التونسي.
وأقرت المستشارة الألمانية أن بلادها تدعم جهود المبعوث الأممي بليبيا مارتن كوبل لحل الأزمة الليبية وأن تونس معنية بهذه الأزمة وأنها تعمل على جمع الفرقاء الليبيين من خلال التعاون بين مصر والجزائر.
وحول ملف الهجرة قالت المستشارة أن ألمانيا مستعدة لاستقبال اللاجئين الفارّين من الحروب وأن هذا يكفله الدستور الألماني، مضيفة أن كل شخص ليس لديه الحق في الإقامة في ألمانيا فعليه مغادرتها طوعيا وان لزم بالقوة.
وأردفت ميركل أن تحسن الوضع الاقتصادي يقطع الطريق أمام الإرهابيين والمهربين والمتاجرين بحياة الشباب في الهجرة الغير شرعية
كما شكرت ميركل التونسيين على كل التعازي والمساندة على عقب الجريمة النكراء التي وقعت في برلين.
وأقرت ميركل بأن هناك نقاط مشتركة كبيرة بين تونس وألمانيا فالبلدين يرفعان نفس الشعارات ضد الإرهاب.
كما أشارت إلى أنه على التونسيين تخطي صعوبات كبيرة على غرار الاغتيالات السياسية وأنه بفضل المجتمع المدني والحوار الوطني قد نجحوا في ذلك.
|
|
|
|
|
|
|