أنباء متضاربة حول حضور حفتر مؤتمر باليرمو بشأن الأزمة الليبية

تتضارب الأنباء حول إمكانية حضور اللواء المتقاعد خليفة حفتر مؤتمر باليرمو الذي تنظمه روما لبحث الأزمة الليبية. وفيما نقل تقرير صحافي عن رئيس حكومة إيطاليا جوزيبي كونتي توقعه حضور اللواء المتقاعد، أكد مصدر دبلوماسي يعمل في السفارة الليبية بروما عدم حضور الأخير.

ونقل تقرير صحافي اليوم الإثنين عن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي قوله إنه يتوقع حضور حفتر مؤتمر باليرمو الذي تنظمه روما لدفع خطة سلام جديدة وضعتها الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار في ليبيا.

وسعى المسؤولون الإيطاليون مطلع الأسبوع لضمان مشاركة حفتر. وقال محللون إنه إذا حضر حفتر المؤتمر، فإن هذا سيكون أول اجتماع له مع رئيس وزراء “حكومة الوفاق” الليبية فائز السراج منذ لقاء باريس حول ليبيا في ماي الماضي.

وقال كونتي أيضاً في مقابلة مع صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية إن روما وباريس تتشاركان وجهة النظر والأهداف ذاتها بشأن الأزمة الليبية.

في المقابل، أكد دبلوماسي في السفارة الليبية بروما عدم حضور حفتر، مشيراً في حديث لـ”العربي الجديد” إلى أن “الجانب الإيطالي لم يتوصل حتى الساعة إلى رد رسمي من حفتر على المشاركة من عدمها، لكن الجانب الإيطالي بات متأكداً من أن حفتر لن يشارك على خلفية رفضه أجندات المؤتمر، ومن بينها ضرورة خضوعه لسلطة حكومة الوفاق، وهي السلطة المدنية في البلاد، ومساعي روما للإبقاء على السراج على رأسها، من خلال المؤتمر”.

وإثر تداول وسائل إعلام دولية وليبية أنباء عن زيارة رئيس الوزراء الإيطالي، أمس، لمدينة بنغازي، شرق ليبيا، لإقناع حفتر بالالتحاق بالوفود الليبية المشاركة في المؤتمر، نفت الحكومة الإيطالية هذه الأنباء، ووزعت مساء أمس، رسائل نصية عبر الهواتف النقالة للصحافيين المتواجدين في باليرمو، تنفي فيها أنباء هذه الزيارة.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح قد وصل عصر أمس الأحد إلى باليرمو على رأس وفد مؤلف من 15 شخصاً، من بينهم ثمانية نواب، بحسب مكتب الإعلام في المجلس.
من جهته، عقد رئيس المجلس الأعلى الليبي، خالد المشري، الذي كان أول الواصلين من الوفود الليبية إلى باليرمو، لقاءات عدة قبل انطلاق المؤتمر، من بينها لقاؤه الممثل الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف، الذي أكد له أن المجلس الأعلى كان المتلزم الوحيد بمخرجات لقاء باريس الماضي، وأنه ينبغي على المجتمع الدولي ضرورة متابعة مخرجات لقاء باليرمو لضمان تنفيذها ومحاسبة المعرقلين.
من جانب آخر، ذكرت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، على صفحتها الرسمية على موقع “تويتر”، أن رئيسها غسان سلامة ونائبته ستيفاني وليامز، التقيا أمس الأحد رئيس الوفد الأميركي، نائب وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد، لمناقشة مستجدات الوضع في ليبيا، ضمن لقاءات أجرتها البعثة مع الوفود المشاركة في المؤتمر.
إلى ذلك، تبرز عقد كثيرة تواجه المؤتمر غير احتمال غياب حفتر، إذ نقلت وكالة “فرانس برس” أمس عن مصدر دبلوماسي إيطالي قوله إنه من “غير المؤكد إصدار بيان ختامي” عن المؤتمر، وتوقعه عدم إعلان أي موعد للاستحقاقات الدستورية في ليبيا، ما يعد أبرز تعبير عن التوقعات المنخفضة من هذا المؤتمر، بالرغم من نجاح روما في إقناع أطراف ليبية بارزة بحضور اللقاء، أبرزها السراج، وعقيلة صالح، وخالد المشري. كما دعت روما شخصيات ليبية بارزة، وعدداً من أعيان القبائل والمجتمع المدني للمشاركة. ويشارك كذلك ممثلون من دول أوروبية ودول عربية.

إلى ذلك، أكد مصدر مقرب من حكومة الوفاق في طرابلس وصول رئيس المجلس الرئاسي للحكومة، فايز السراج، خلال ساعات صباح اليوم الإثنين، إلى جزيرة صقلية، قادماً من باريس، للمشاركة في أعمال باليرمو.

وبحسب المصدر الذي تحدث لـ”العربي الجديد”، فإن السراج التقى أمس الأحد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش منتدى حول السلام عقد في باريس، وحضره السراج بدعوة من الإليزيه.
وبحسب المكتب الإعلامي للسراج، فإن الأخير عقد لقاءات عدة أخرى في باريس، من بينها لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ورئيس وزراء الجزائر أحمد أويحيى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *