أجرى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، لقاء عمل مع مسؤول العلاقات الخارجية في حركة النهضة التونسية، رفيق عبد السلام، في لقاء “لافت للغاية وغير مسبوق”، بين حزب موصوف بأنه “استئصالي”، وحركة إسلامية، أعلنت في مؤتمرها الأخير فصل السياسي عن الدعوي.
وأفاد بيان مقتضب، نشره الأرندي على صفحته الرسمية في فايسبوك، أمس “بدعوة من المكتب الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي، قام وفد عن حزب النهضة التونسي، بقيادة الدكتور رفيق عبد السلام، مسؤول قسم العلاقات الخارجية للحزب، بزيارة أخوية إلى الجزائر تدوم يومين. وقد سمحت هذه الزيارة بإجراء محادثات بالمقر، بين وفد حزب النهضة التونسي ووفد عن التجمع برئاسة أويحيى، تمحورت حول تقاسم التجارب السياسية لكلا الحزبين، اللذين أكدا على قوة العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط الشعب الجزائري مع شقيقه الشعب التونسي”.
وقال الناطق الرسمي للأرندي، شهاب صديق، عن الزيارة الأولى من نوعها: “اليوم هنالك توجه في حركة النهضة إلى فصل الدعوي عن السياسي، مثلما تقرر في مؤتمرها الأخير، والحركة متفتحة على جميع الأحزاب، كما أننا لسنا بعيدين عن النهضة”.
وتابع صديق لـ “الشروق”: “الحديث عن أحزاب وطنية وأخرى يسارية أو إسلامية، أفكار تجاوزها الزمن.. اليوم هنالك قواسم وأهداف مشتركة تجمعنا مع الإخوة في حركة النهضة، كما هي الحال مع إبراز البعد المغاربي في القارة الإفريقية، والأزمات في دول الجوار”.
وعن الأزمات أوضح شهاب: “لقد تم التأكيد على مواقف البلدين من الأزمة الليبية، وهو أنه لا حل لها سوى الحل السياسي، إضافة إلى العمل أكثر من أجل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، خاصة في شقها الشعبي”.
وفي تصريح للتلفزيون العمومي، قال أويحيى عن اللقاء: “هذه لبنة إيجابية نضيفها كأحزاب إلى ما هو موجود بين البلدين على مستوى الشعوب والقيادات.. والنقاش كان ثريا، وأكدنا على قوة العلاقات من حيث تضامننا وتعاوننا معهم”.
أما القيادي في النهضة، رفيق عبد السلام، فقال: “جئنا لزيارة الجزائر في إطار علاقات التعامل الثنائي مع التجمع الوطني، لنؤكد على متانة العلاقات بين البلدين على المستوى الرسمي والشعبي، هذه العلاقات استراتيجية ويجب أن نعمل جميعا على الارتقاء بها إلى أعلى مستوى”.