أبو الغيط: الأزمة السورية هي أكبر أزمة تشهدها المنطقة العربية

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن المواطن العربي يشعر بالقلق إزاء الأزمات الحالية، مشيراً إلى أن “لا ملجأ للعرب سوى العرب”. جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيري لـ”وزراء الخارجية العرب، أمس الاثنين، في البحر الميت في الأردن لإعداد جدول أعمال القمة العربية الـ28، التي تبدأ أعمالها يوم الأربعاء. و قال أبو الغيط إن الأزمة السورية هي أكبر أزمة تشهدها المنطقة، و إنها لا يجب أن تُترك للدول الغربية تديرها كما تشاء، مشدداً على أهمية تقديم الدعم للدول التي استضافت اللاجئين. و أضاف الأمين العام أن إصلاح الجامعة العربية ينبغي أن يستمر رغم الظروف.

من جانبه، قال وزير الخارجية الموريتاني إن القمة العربية تأتي وسط أوضاع وظروف صعبة، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تبقى القضية الأهم للعرب. وأضاف أنه ينبغي الدفع بالعمل العربي المشترك لمواجهة التحديات، مشيراً إلى أن القمة تعقد في ظل عدة أزمات تمر بها الدول العربية. من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي إنه رغم الإختلافات في الرؤى والسياسات بين البلدان العربية إلا أنها تجمع في توافقات تجعل من اعتماد مواقف منسقة لمعالجة الأزمات وتحقيق الإنجازات خيارا متاحا.

و أضاف الوزير خلال تسلم الأردن، رئاسة اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية من نظيره الموريتاني، إسلكو ولد أحمد إزيد بيه، أن الأمة العربية تتفق على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى أن رفع الظلم والاحتلال عن الفلسطينيين على أساس حل الدولتين، شرط لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين. وتابع: “نحن نتفق أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري، ويحمي وحدة سوريا وتماسكها واستقلالها وسيادتها”.

و فيما يتعلق باليمن، قال الوزير “نريد حلا في اليمن وفق قرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية. كما نسعى لاستعادة السلام في ليبيا وفق حل سياسي يستند إلى اتفاق الصخيرات ويحقق  المصالحة الوطنية”. وحول الإرهاب، قال الصفدي “نجمع أن الإرهاب مسخ يجب استئصاله حمايةً لشعوبنا ودفاعا عن قيمنا، وندرك أن  هزيمة الضلالية الإرهابية تستوجب الانتصار على الجهل واليأس، وتعميم الفكر المستنير، وتكريس المواطنة والعدالة”.

و أشار خلال كلمته التي ألقاها في الاجتماع إلى عواقب حرمان ما يزيد عن 12 مليون طفل عربي في سن الدراسة قائلا: “نحن نتفق أن حرمانهم من حقهم في التعليم كارثة تنذر بفشل مستقبلي، لا يستطيع عالمنا العربي العيش معه”. وأوضح الصفدي أن القمة تعقد في ظل أزمات تمر بها الدول العربية، مشيرا إلى أن الفوضى التي شهدتها دول عربية سمحت للبعض بالتسلل والتدخل.

وسبق اجتماع وزراء الخارجية اجتماع للجنة الوزارية الرباعية التي شكلتها القمة السابقة لبحث التدخلات الإيرانية في الشأن العربي. وكان مصدر دبلوماسي عربي قد كشف، في وقت سابق، أن اللجنة ستعد مشروعاً قوياً ضد التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، يركز على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد وضرورة احترام سيادة الدول وقواعد القانون الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *