آلاف الأميركيين يتظاهرون احتجاجاً على فوز ترامب.. “ترامب ليس رئيسي”

تظاهر الآلاف، مساء الأربعاء 9 نوفمبر 2016، في العديد من المدن الأميركية، احتجاجاً على فوز الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية.

وأمام البيت الأبيض في واشنطن احتشد مئات الشبان حاملين شموعاً، ورافعين لافتات كتب عليها “لدينا صوت!”، مصرّين على إيصال صوتهم رغم الطقس الماطر، ومنددين خصوصاً بأفكار ترامب وتصريحاته، التي يعتبرونها عنصرية تجاه الملونين والنساء والأجانب.

america

وقال بن ويكلر، وهو أحد منظمي التظاهرة إن “الناس لديهم الحق بالشعور بالخوف”، مؤكداً في كلمة أمام المتظاهرين أنهم ليسوا وحدهم، وأن تظاهرات مماثلة تجري في نفس الوقت في عموم البلاد، في حين راح جمع من المحتشدين يهتف “لسنا وحدنا”.

كذلك احتشد المئات في كل من نيويورك وشيكاغو في تظاهرتين احتجاجيتين، سرعان ما ارتفع عدد المشاركين بهما ليصبح بالآلاف.

america

وبدأت التظاهرة في نيويورك في ساحة يونيون سكوير في مانهاتن، قبل أن تنطلق في مسيرة باتجاه برج ترامب، حيث يقيم الرئيس المنتخب، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي شيكاغو حاول نحو ألف شخص التجمع خارج فندق ترامب إنترناشيونال، ورددوا عبارات مثل “لا لترامب” و”أميركا لن تكون عنصرية”. وأغلقت شرطة شيكاغو الطرق بالمنطقة، مما حال دون تقدم المتظاهرين.

وقالت أدريانا ريزو (22 عاما) “أشعر بخوف شديد مما يحدث في هذا البلد”.

وعبَّر المحتجون عن رفضهم الشديد لتعهد ترامب خلال حملته بإقامة جدار على الحدود مع المكسيك، لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين، إلى جانب سياسات أخرى اعتبر أنها ستؤثر على غير البيض.

وقالت “أشعر بقلق إزاء صعود القومية البيضاء، وهذا لإظهار رفضي لهذه الأمور”، وفقاً لوكالة رويترز.

america

وفي كاليفورنيا توقف تلامذة وطلاب عن الدروس، واحتشدوا في باحات مدارسهم الثانوية وجامعاتهم، للتظاهر احتجاجاً على النظام الانتخابي المتبع، الذي تمكن بموجبه الملياردير الشعبوي من الفوز، رغم أن عدد الأصوات التي حصل عليها يقل عن تلك التي حصلت عليها منافسته هيلاري كلينتون، وذلك بسبب اتباع الولايات المتحدة نظام الاقتراع العام غير المباشر.

إطلاق نار

في نفس السياق قام مسلح في وسط مدينة سياتل بإطلاق النار على المتظاهرين، بعد مشاجرة، وأصاب 5 أشخاص، أحدهم جروحه خطيرة، قرب موقع احتجاجات على فوز الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية.

وقال روبرت ميرنر، مساعد قائد شرطة سياتل للصحفيين، إن إطلاق الرصاص ليس له صلة على ما يبدو بالمظاهرات المناهضة لترامب، لكنه نتج عن “مشاجرة شخصية ما”.

وأضاف ميرنر “يبدو أن مشاجرة ما وقعت. بدأ الشخص بالابتعاد عن الحشد ثم أطلق النار عليهم”.

وقال إن المشتبه به فرَّ فيما بعد من المنطقة مترجلاً، وإنه لا يزال طليقاً.

ومضى قائلاً إن رجال الشرطة والإطفاء وصلوا إلى الموقع بعد أقل من دقيقة لوجودهم بالمنطقة لمراقبة المظاهرات، لكنهم لم يصلوا في توقيت يسمح بالاشتباك مع المشتبه به.

المصدر: هافينغتون بوست

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *